علق الكثيرون من متتبعي الشأن المحلي بعمالة أوسر و بالخصوص جماعة بئر كندوز حيث يوجد مقر العمالة على وجود فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير ببئر كندوز بإقليم أوسرد، هذه المعلمة التاريخية التي تم تدشينها في إطار برنامج المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لتخليد الذكرى ال39 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، لكون هذه المعلمة هربت عنها العمالة و أطرها من طرف المسؤول الأول الإقليم الذي كان من المفروض فيه أن يكون قدوة في تنمية هذا الإقليم الذي يتبوء البوابة الإفريقية،من ناحية المشاريع التنموية مع تشجيع المستثمرين المحليين و الأجانب حسب تعبير المصادر التي نددت بهذا الحصار الذي ضرب على هذه البقعة الأرضية من طرف عامل الإقليم الذي مند قدومه على رأس هذه العمالة و هو بمدينة الداخلة اللهم الأعياد الدينة و الوطنية كذكرى إسترجاع وادي الذهب حيث أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، رفقة والي جهة الداخلة – وادي الذهب وعامل إقليم أوسرد ورئيس مجلس الجهة ووفد من السلطات والفعاليات المحلية، على افتتاح هذا الفضاء الذي يهدف إلى تذكير الأجيال القادمة بالتاريخ المجيد للمقاومة، والحفاظ على الوثائق التاريخية، وتسليط الضوء على الأحداث العسكرية التاريخية ورموز المقاومة بالمنطقة. كما يسعى هذا الفضاء، الذي تم إنجازه بغلاف مالي يصل إلى مليونين و770 ألف درهم، إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية للمقاومة وجيش التحرير، والمساهمة في إشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة في صفوف الناشئة والشباب. ويندرج إحداث هذا الفضاء، الذي يعد ثمرة تعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووكالة الجنوب ومجلس جهة الداخلة – وادي الذهب والمجلس الإقليمي لأوسرد، في إطار البرنامج الوطني الذي تضطلع به المندوبية السامية بتعاون مع عدة شركاء لحفظ ذاكرة المقاومة. ويتوزع الفضاء، الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 625 مترا مربعا، على طابقين يضمان قاعة للعرض ومكتبين وقاعة للاجتماعات، وخزانة، وقاعة استقبال الأرشيف، وفضاء للتنشيط الثقافي والتربوي، وقاعة للتكوين ومقصفا ومرافق صحية. كل هذا يذكر المتتبعون بأنه جزء من هدر المال العام في مكان لم يعره المسؤول الأول عن الإقليم أي إهتمام.