كما وعد بذلك «إيمانويل فابر» الرئيس المدير العام لشركة «سنترال- دانون» بدأت الشركة العد العكسي، من أجل استعادة ثقة المستهلكين. الشركة التي تعرضت لخسائر فادحة، جراء مقاطعة منتوجها من الحليب الطري، أطلقت منذ أمس الأربعاء حملة تواصلية، للاستشارة مع المستهلكين والبائعين والفلاحين ومختلف المهتمين بعدة مدن مغربية، بهدف تحديد سعر جديد متفق عليه مع الزبناء. ويأتي هذا القرار بعدما حل «إيمانويل فابر» بالمغرب قبل حوالي شهرين بهدف احتواء «المقاطعة»، تواصل فيها مع المهنيين والأسر وبعض «الفايسبوكيين المقاطعين»، قبل أن يتقدم بثلاث مقترحات. المقترح الأول تلتزم الشركة بموجبه بالشفافية التامة للكلفة مقارنة بالجودة، فيما تلتزم الشركة من خلال المقترح الثاني بعدم تحقيق أي ربح من جراء تسويق منتجها من الحليب الطري المبستر. فابر اقترح كذلك إشراك المستهلكين والفلاحين في عملية تحديد السعر الجديد للحليب. وتنطلق الحملة التواصلية التي حملت شعار «نتواصلو و نوصلو»، من 5 مدن مغربية كبرى هي مراكش، الدارالبيضاءطنجة ومكناس، قبل أن تشمل مدينة خامسة، لم يتم اختيارها بعد، لكنها قد تكون الرباط والقنيطرة أو أكادير، تقول الشركة. ويأتي تنظيم هذه الحملات التواصل مع المستهلكين والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم بهدف تحديد سعر منصف ومناسب للجميع، تشير الشركة في بلاغ توصلت به «الأحداث المغربية». ولهذا الغرض سبق «لإيمانويل فابر» أن عين «كورينا بازينا» وهي مديرة بالشركة الأم، من أجل إعداد الخطة التواصلية التي ستعتمدها الشركة لاحتواء المقاطعة. بازينا، ستترأس فريقا مكون من 1000 من مستخدمي الشركة، سيتولى مهمة التواصل والإقناع مع المستهلكين والبائعين بالتقسيط ومختلف المهتمين من أجل تحديد سعر جديد لمنتوج الحليب. «حملة «نتواصلو ونوصلو» تأتي بعد حملة سابقة كانت قد أطلقتها الشركة تحت اسم «أجي نتصالحو» حيث قامت بتخفيض مؤقت للحليب بدرهم في اللتر الواحد من الحليب خلال شهر رمضان.