يعتبر الاتجار بالبشر شكلا من اشكال الربح السريع اللامشروع ، بل اصبح نشاطا اقتصاديا ممنهجا يحقق مداخيل خيالية. استثمار منعدم يجني أرباحا طائلة. رجال ونساء واطفال من مختلف الأعمار و الأعراق يقعون ضحية الخطف اوالقسر او الاستدراج لممارسة اشكال مهينة من الاعمال لمصلحة المتاجرين بهم. منظمات إجرامية محترفة تستغل الفقر و العجز و الحاجة و الهشاشة للاتجار بالأشخاص او البشر تحت ستار أنشطة مشروعة يصعب ترصدها و رصدها او تتبع تحركاتها او ضبط المتعاملين فيها. وكالات التشغيل ، مراكز التجميل ، نوادي الرياضة و اللائحة طويلة و متنوعة ظاهرها خدمات تجارية وباطنها تجارة في البشرية. فما هي أهم أنواع الجرائم المرتبطة بالاتجار بالبشر ؟ كيف يتم تكييفها و التعامل معها ؟ كيف يتم تمييزها عن غيرها من الجرائم المشابهة؟ ما هو الإطار القانوني المعاقب لهذه الأفعال؟ كيف تتم حماية الضحايا؟ ما هي حدود الحماية المقررة قانونا ؟ ما هي أهم الاجتهادات القضائية في هدا الباب ؟ ما هي مكامن الخلل و القصور التشريعي؟ كيف يمكن تقويمها؟ و ما هي الحلول القانونية المقترحة في ضل تنامي هذه الجرائم و اتساع مداها و نطاقها ؟ أسئلة متعددة، و إشكاليات واقعية ستتم مقاربتها من الناحية القانونية والقضائية والحقوقية و التشريعية والاجتماعية بإبعاد مختلفة و من وجهات نظر متنوعة . كل هذا و المزيد في اصداري الجديد : الاتجار بالبشر بين الحماية القانونية و الاكراهات الواقعية.