دعا نشطاء مغاربة وجزائريون عبر مواقع التواصل الإجتماعي " الفايسبوك "، إلى تنظيم مسيرة نحو المركز الحدودي يوم الأحد 22 يوليوز الجاري، من أجل حت سلطات البلدين على فتح الحدود المغلقة من ربع قرن من الزمن . وكشفت مصادر متطابقة أن المسيرة ستنطلق في حدود الساعة العاشرة صباحا بالتاريخ المذكور، انطلاقا من مدينة وجدة في إتجاه المركز الحدودي " زوج بغال "، وبموازاة مع ذلك ستنطلق مسيرة مماثلة من مدينة مغنية في إتجاه المركز الحدودي العقيد " لطفي" . واضافت المصادر ذاتها أنه من المرجح أن تعرف هذه المسيرة مشاركة مكثفة لآلاف المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية ومن مناطق مختلفة بجهة الشرق، نفس الشيء بالنسبة لساكنة جهة الغرب بالجزائر. ويبقى الهدف من هذه المسيرة وفق المصادر نفسها، هو الضغط على السلطات المغربية والجزائرية من أجل مراجعة أوراقها بخصوص الحدود المغلقة بين البلدين الجارين منذ 15 يوليوز من سنة 1994، وما ترتب عن ذلك من ركود اقتصادي واجتماعي لساكنة الشرق المغربي والغرب الجزائري. وشكل الشريط الحدودي ومنذ عقود من الزمن محطة تجارية مهمة إضافة إلى نقطة التقاء للعائلات القاطنة هناك بالنظر إلى روابط المحبة وأواصر الإخاء التي تجمع بينها تصل إلى حد المصاهرة، إذ تضطر بعد العائلات إلى قطع مسافات طويلة عبر الجو، لصلة الرحم مع الأهل والاحباب وما تتطلبه العملية من مصاريف مالية مهمة يعجز الكثير عن توفيرها. وإلى ذلك فقد عرفت العلاقة بين المغرب والجزائر خلال الآونة الأخيرة بعض الانفراج ، جراء مساندة الجزائر لملف ترشيح المغرب لمونديال 2026 عكس الحلفاء التقليديين بالشرق الاوسط الذين فضلوا دعم الملف المشترك الذي يضم الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك . ويذكر أن الحدود البرية بين البلدين أغلقت يوم 15 يوليوز من سنة 1994، بسبب أحداث فندق " أطلس ايسني " بمراكش، حيث قرر آنذاك الراحل الملك الحسن الثاني فرض التأشيرة على الجزائريين لدخول الأراضي المغربية، فيما ردت السلطات الجزائرية على قرار الراحل، بإغلاق الحدود البرية بشكل كلي.