أكد رئيس مؤسسة الموكار محمد فاضل بنيعيش، يوم الخميس بطانطان، أن اختيار الجمهورية الصينية ضيف شرف الدورة ال14 لموسم طانطان يتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال 60 لإقامة العلاقات المغربية الصينية. وبعد أن أبرز في تصريح للصحافة على هامش الموسم، الذي انطلقت فعالياته الأربعاء ، أن النظر السديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ارتأى أن تكون الصين ضيف شرف نسخة 2018 من موسم طانطان تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال 60 لإقامة العلاقات الاستراتيجية والديبلوماسية مع الصين الشعبية، ذكر السيد بنيعيش بأن هذا الموسم تم إحياؤه بأمر من جلالة الملك سنة 2004. وأشار بنيعيش الى أن اختيار "موسم طانطان: عامل إشعاع الثقافة الحسانية" شعارا للدورة ال14 للموسم يروم تنزيل مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء على أرض الواقع، والذي ركز فيه جلالته على الإرث الحساني وضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي للأقاليم الجنوبية. وفي ذات السياق أبرز أن مشاركة عدد من القبائل الصحراوية بموسم طانطان ما هو إلا تعبير عن ولائها للعرش العلوي المجيد ودليل على تشبثها بمغربيتها. وفي إطار دورة هذه السنة لموسم طانطان أكد أنه سيتم تنظيم مناظرة اقتصادية بمشاركة عدد من نساء ورجال الأعمال، مغاربة وأجانب، لا سيما من فرنسا والبرتغال وإسبانيا والصين والإمارات للتعرف على خصوصيات الأقاليم الجنوبية والاستثمار بها. ولم يفت بنيعيش التذكير بأن مؤسسة الموكار، التي أحدثت سنة 2004، قامت بتخصيص غلاف مالي مهم لدعم عدد من الجمعيات المحلية، ثقافية واجتماعية ورياضية، وذلك بهدف اندماج الشباب بالمنطقة. ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ويختزن جميع مكونات الثقافة الحسانية، لحظة مهمة لقبائل الأقاليم الجنوبية المغربية للاعتزاز بتاريخهم، ومرآة حقيقية تعكس قوة وجمالية الثقافة الصحراوية كموروث حضاري مغربي عريق وحقيقي.