كشف ديبلوماسي جزائري معارض، عن اشتداد الصراع داخل مربع نظام بوتفليقة، على خلفية فضيحة قضية حجز 701 كلغ من الكوكايين، التي كشفت تورط مسؤولين كبار في ترويج الكوكايين على مستوى دولي. وقال محمد العربي زيتوت، وهو ناشط سياسي وحقوقي ودبلوماسي جزائري سابق، في شريط فيديو على اليوتوب، أنه تم اعتقال بعض المقربين من مدير الأمن المقال، وذكر من بينهم رئيس المنطقة الأمنية لولاية العاصمة، ومن أقرب المقربين من الهامل، اللواء المقال. كما تم اعتقال رئيس شرطة الحدود بمطار العاصمة الجزائرية، والمتهم بالمساعدة في فرار عدد من المسؤولين المطلوبين للتحقيق، حيث أشار المعارض الجزائري، إلى أن سلطة مراقبة المطارات، لم تعد من اختصاص الأمن فقط، بل انضمت لها فرق من الدرك والمخابرات، التي أصبحت لها صلاحيات واسعة للإشراف على مراقبة المطارات. كما توسعت دائرة الاعتقالات في جهاز القضاء، وفق زيتوت، لتشمل 21 قاضيا، إلى جانب والي سابق ووالي حالي، وعدة رؤساء بلديات، يجري التحقيق معهم، وكلهم ممن يعتقد انهم موالون للجنرال عبد الغني الهامل، او ما يعرف بجناح ندرومة او جناح الغرب والذي يعتقد كذلك ان سعيد بوتفليقة هو رأس هذا الجناح. كما تمت إقالة المسؤول الأول عن الدرك الجزائري، هذا في الوقت الذي تردد فيه خبر مقتل كمال شيخي المتهم الرئيسي في القضية داخل السجن، باعتبار أنه كان واجهة لعمليات تهريب وتبييض أموال تتم لفائدة مسؤولين كبار، حيث كان هذا الجزاز في الأصل، يستغل نشاطه كمورد للحوم من البرازيل، لاستقدام شحنات من الكوكايين، وتهريبها لداخل الجزائر، بدعم من مسؤولين كبار . وكشف الديبلوماسي الجزائري، أن السلطات الإسبانية كانت وراء الكشف عن صفقة الكوكايين، وقال بأنها لم تتعامل هذه المرة مع مصالح الأمن الجزائرية، ولكنها قدمت المعلومات لوزارة الدفاع التي تولت التحقيق في الملف، لعلمها بتورط مسؤولين في الأمن في العديد من الصفقات المماثلة، وتورطهم في عمليات تهريب عديدة للكوكايين من أمريكا اللاتينية. كما كشف زيتوت، أن السلطات الإسبانية لم تقم بإخبار وزير الخارجية، لعلمها بتورطه في الموضوع، باعتباره من الرجال المحسوبين على تيار اللواء الهامل.. وللتذكير فقد فالمساهل هذا هو الذي كان في كل مناسبة يوجه انتقاداته للمغرب، والذي قال بأن الاقتصاد المغربي قائم على الحشيش!!