قرر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، إنهاء مهام مدير عام الأمن الوطني اللواء عبدالغني هامل، في "خطوةٍ مفاجئة". وعيّن بوتفليقة العقيد المتقاعد مصطفى لهبيري، مديرًا جديدًا لجهاز الأمن الوطني، بحسب بيان مقتضب للرئاسة. ويأتي ذلك بعد ساعات فقط من تصريحات "مدوية" للواء هامل، كشف فيها عن بعض جوانب التحقيق بقضية الكوكايين المهرب من البرازيل. وقال هامل (62 عامًا) إن مصالحه واجهت محاولات لاختراق التحقيق الأمني بفضيحة تهريب 7 قناطير من المخدرات البرازيلية، على متن شحنات من اللحوم المستورة. وينتسب هامل منذ عام 1979 للمؤسسة العسكرية التي تدرج فيها حتى صار لواءً، ثم عُين قائدًا للدرك الوطني وهو جهاز أمني تابع لوزارة الدفاع، حتى عام 2007، وفي عام 2011 عُين مديرًا عامًا للأمن الوطني، بعد اغتيال سابقه علي تونسي رميًا برصاص مسؤول أمني، في حادثة ما تزال ملابساتها مجهولة في البلاد. ورددت أوساط فرنسية أن اللواء عبد الغني هامل مرشح محتمل لخلافة الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، في رئاسيات الربيع القادم ضمن سيناريوهات تنتهي بإبعاد رئيس الوزراء الحالي أحمد أويحيى من السباق الرئاسي. وقالت صحيفة "موند أفريك" إن فرنساوالجزائر تبحثان بشكل "مكثف" عن خليفة بوتفليقة، وأن اللواء هامل يحظى باهتمام دوائر فرنسية، لكن السلطات الرسمية في الجزائر التزمت الصمت ولم تعلق على المسألة. وفي رئاسيات عام 2014 جرى طرح اسم هامل لخلافة بوتفليقة، لكن حركة احتجاجية غير مسبوقة عصفت بجهاز الشرطة، أجهضت المشروع السياسي، وفق مراقبين.