الرباط / 24 يونيو 2018 / - عاشت منصة السويسي السبت، في إطار الدورة ال17 لمهرجان موازين - إيقاعات العالم، على وقع حفل ساهر للنجم العالمي الأمريكي المغربي الأصل كريم خربوش المعروف ب"فرانش مونتانا". رغم اتشاحه بالأسود، أضاء فرانش مونتانا منصة السويسي، وحمل جمهور موازين إلى عوالم فنية باهرة مستعينا بصوته القوي الذي ستتذكره جماهير الرباط طويلا. وكان للقاء مونتانا بجمهور الرباط نكهة خاصة، حيث افتتح حفله الفني بإحدى أشهر أغانيه "لويال" التي تعاون فيها مع النجم العالمي كريس براون ونجم الراب لي وايان، هذه الأغنية التي ساهمت في إبراز موهبته الكبيرة. توالت الأغاني، مقتطفات من أغانيه الأكثر شهرة "نو شوبينغ" التي أصدرها بتعاون مع المغني الشهير "دريك"، ثم "ويلكام تو ذا بارتي" التي أنتجها لصالح الفيلم الأمريكي "ديد بول2"، و"أتشو سينكو" و"أول ذا واي أب". وأمام حشد يضم عشرات الآلاف، واصل مونتانا عرضه المبهر بأغنية "إنفورغاتبل" التي تعاون فيها مع مغني الراب الأمريكي ساوي لي، إلى جانب أغنتيه "فايموس" التي صورت في مدينة شفشاون. طوال مدة الحفل لم يفارق العلم المغربي هذا النجم الذائع الصيت، محفوفا بفرقة كوريغرافية مزهوة باللباس التقليدي المغربي، عناصر عكست حرصه على إبراز ثقافته الفنية، ليقدم عرضا معبرا خلق جوا احتفاليا مبهرا. هذا العرض الذي أوفى بكل وعوده، سيظل لا محالة ذكرى خالدة لدى كل من تراقصوا على إيقاعات هذا النجم العالمي. وولد فرانش مونتانا، واسمه الحقيقي كريم خربوش، بالرباط وترعرع بالدار البيضاء، قبل أن ينتقل للاستقرار بالولايات المتحدةالأمريكية في سن الثالثة عشرة. وخلال مساره الفني تعاون مونتانا مع أشهر الفنانين ونجوم الراب، أمثال دريك، ريك روس، لي وايان ونيكي ميناج. وأصدر أغنيته الأولى سنة 2012. وعلى غرار الدورات السابقة، ستجعل الدورة السابعة عشر من مهرجان موازين إيقاعات العالم، التي تمتد لتسعة أيام (من 22 إلى 30 يونيو)، من مدينتي الرباط وسلا، نقطة هامة للالتقاء والتناغم، يتقاسم فيها الجمهور الشغوف بالموسيقى والفنانين على السواء لحظات ضوء من الفرح والاحتفال، لحظات تعكس أسمى قيم التعايش والتسامح التي تأسس عليها المهرجان واتخذها كشعار له منذ ولادته . ويخصص موازين، الذي يساهم في جزء يسير في عملية الترويج للموسيقى المغربية، أكثر من نصف برمجته للمواهب المحلية التي تتلمس طريقها نحو الشهرة والانتشار ، كما تمكن هذه التظاهرة الفنية التي تحمل قيم السلام والانفتاح واحترام الآخر ، من الاستفادة مجانيا لنحو 90 في المائة من الحفلات المبرمجة في هذا الموعد الفني الكبير ، مما يجعل الوصول إلى الجمهور الهدف الأساسي للمهرجان . من جانب آخر وليس أخير أضحى المهرجان داعما أساسيا للاقتصاد السياحي الإقليمي وعاملا هاما في خلق صناعة الفرجة بالمغرب.