يعيش صندوق التماسك الاجتماعي، على وقع نزيف مالي بسبب ارتفاع النفقات وتراجع مد الصندوق بموارد مالية. وفي مداخلة له بلجنة المراقبة المالية بمجلس النواب أمس الأربعاء، قال محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية إن الإشكالية التي يتخبط فيها الصندوق تتجلى في ديمومة الموارد المالية مقابل ارتفاع نفقاته وتعدد البرامج المستفيدة والفئات المستهدفة، والتي يبلغ تعدادها حوالي16 مليون مغربي، و اعتبر بوسعيد، بأن ميزانية هذا الصندوق التضامني تناقصت لحدود مليار و78 مليون درهم، بعد أن كانت ميزانيته في أول عهده تقارب مليارين ونصف من الدراهم، بل إن سنة 2015 عرفت أوج هذا الصندوق بعدما وصلت ميزانيته إلى 5،13 مليار درهم. وبلغ مجموع نفقات الصندوق ما يناهز 9.3 ملايير درهم خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى حدود سنة 2017، ويحتل نظام المساعدة الطبية الصدارة، متبوعا ببرنامج «تيسير» لتشجيع التمدرس. وفي المرتبة الثالثة يأتي برنامج الدعم المباشر للنساء .