ممارسة جنسية شاذة، واستغلال لشابة قادها البحث عن العمل للوقوع في يد من كان يعتقد أن المكتب الذي يوصد بابه، هو ملاذه الجنسي، الذي بإمكانه أن يحقق فيه غزواته على من وجدن أنفسهن تحت "رحمة عمله"... تصريحات مؤلمة وبشعة تلك التي أطلقتها إحدى المشتكيات في قضية ناشر يومية «أخبار اليوم» خلال جلسة عصر الجمعة الماضي، التي تميزت بانطلاق عملية الاستماع إلى الضحايا من المشتكيات. فحسب ما استقاه موقع «أحداث أنفو» من معطيات عن الجلسة السرية لمحاكمة توفيق بوعشرين، يوم الجمعة الماضي، فإن إحدى المشتكيات قد كشفت بشاعة ما تعرضت له على يد مشغلخا، الذي صرحت أمام المحكمة أنه كان يستغلها جنسيا، مؤكدة أنها «كلما توقفت الممارسات الجنسية بالإكراه كلما توقف البرنامج»، الذي كانت تعده للموقع الالكتروني المملوك للمتهم. وأضافت أنه «كلما توقفت الممارسات الجنسية كلما كانت العلاوات تنقطع». بوعشرين قال اذا تصاحبات خلود مع برناني غيخرجوا عليا وذلك ما حصل لانهما وأضافت المشتكية أنها إلى جانب ضحية أخرى «كانا يدعمان نفسيهما لمواجهة المدير، لأنهما كان معا يتعرضان لاستغلال جنسي بشع». كما صرحت المشتكية أمام المحكمة أن مديرها «كان يهددها بالقول: "راني مصورك صوت وصورة"، مهددا إياها "عندي سلطة وموقع ونفوذ.."، يقصد الحكومة ووزارة العدل، إضافة إلى ما راكمه من مال، مصرحا لها بأنها «لن تستطيع مواجهته أو التشكي»، مرددا قوله "نخسر عليك الفلوس وما تصوري معايا والو". كما صرحت المشتكية أن مشغلها كان يهددها بعبارة «سأدمرك وأدمر عائلتك وعمرك ما تخدمي"، مدعيا أن «يده طويلة». المشتكية التي امتلكت شجاعة غير متوقعة لمواجهة المتهم قالت إن بوعشرين «عزلها عن محيطها الصحفي»، وكان «يهينها ويستهزئ بها، ويبحث لها عن الهفوات»، ويتعمد إيقاف البرنامج الذي تعده لموقعه الإلكتروني كل مرة، موجها لها إنذارات والسبب عدم تلبية نزواته». كما قالت المشتكية أمام المحكمة إنها واجهت مشغلها عندما خاطبته بأنها «تعرف نواياه السيئة»، مؤكدة أنها صرخت في وجهه بأنها «ستفضح مؤسسته الإعلامية التي حولها إلى وكر للدعارة». وصرحت المشتكية ذاتها أنها كانت أمام خيارين «إما أن تستجيب لنزواته، لتستمر في العمل»، أو «تتحداه لتحافظ على كرامتها»، معلنة أنها «لم تمارس معه الجنس برضاها، بل كان ذلك ابتزازا واستغلالا واكراها»، مشيرة إلى أنها «لو أرادت الفساد لربحت الملايين»، مؤكدة «كنت أريد أن أعمل بكرامة». وقد شكلت لحظة البوح بالطريقة الشاذة التي كان بوعشرين يتلذذ في تطبيقها على الضحية، أقوى لحظات الإعتراف التي اختلطت فيها أحاسيس الرهبة بالإشمزاز من المنسوب لمن كان يحترف تحليل الواقع السياسي من منظوره "الشاذ"، و"غير القابل للقياس" حسب ما صرح به من صدمتهم اعترافات الضحايا التي أطلقنها في وجه المتهم وأمام المحكمة.. عندما قالت إحدى المشتكيات «كان يرغب في ممارسة الجنس علي من الدبر»، و«كنت أرفض»، و«كل الممارسات التي فرضها علي كانت سطحية، وفوق التبان، ما عدا المرة الخامسة التي حاول افتضاض بكارتي وفتح رجلي.. لكني صددته»، لتصف المتهم ب «الوحش الجنسي».