تمكنت مصالح أمن مدينة السعيدية، يوم الخميس الماضي، من اعتقال شخص متهم بهتك عرض أطفال. وكشفت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بحارس عمارة، يبلغ من العمر حوالي 50 سنة، كان يستدرج ضحاياه عن طريق الإغراء بقطع من الحلوى أو بعض الدراهم لممارسة شذوذه الجنسي على أجسادهم النحيلة. وبلغ عدد ضحاياه بناء على التحريات والابحاث الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية إلى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات. ويعود سيناريو الحادث وفق ما استقاه الموقع، من معلومات من مصادر متعددة، حين كانت الشكوك تحوم حول سلوك وتصرف حارس العمارة من طرف ساكنة الحي مع بعض الأطفال. وتبقى النقطة التي أفاضت الكأس، حينما اكتشفت إحدى الأمهات أن طفلها يعاني من آلام حادة على مستوى مؤخرته، الأمر الذي دفعها إلى استفساره عن السبب، إذ لم يجد الطفل بدا من الإعتراف بما تعرض له من اغتصاب من طرف حارس العمارة. أخبرت الأم زوجها بما وقع لطفلهما البالغ من العمر حوالي تسعة سنوات، ليتقدم والد الضحية بشكاية ضد حارس العمارة، مرفقة بشهادة طبية تثبت تعرض الطفل إلى الاغتصاب، ما حدا بالنيابة العامة إلى إعطاء أوامرها باعتقال المشتبه فيه وخاصة بعد ورود عليها شكايتين اخرتين بنفس التهمة. واعترف حارس العمارة أثناء استنطاقه من قبل المحققين، أنه قام بممارسة شذوذه الجنسي على ضحاياه عن طريق استدراجهم بمحل سكناه بالعمارة التي كان يحرسها. وفي السياق ذاته فقد قامت مصالح أمن بدالسعيدية بإعادة تمثيل الجريمة بالمكان الذي شهد الحادث والذي خلف استياء عميقا وتذمرا شديدا في صفوف الساكنة بمدينة السعيدية ، ليتم بعد ذلك إحالة المشتبه فيه على السجن المحلي ببركان في إنتظار أن تقول العدالة كلمتها بخصوص المنسوب إليه.