«نلتمس منكم السيد الرئيس إجراء خبرة نفسية على المتهم توفيق بوعشرين لمعرفة وضعه الإدراكي والتمييزي وهو يقوم بالأعمال الإجرامية التي جاءت في صك الاتهام»... كان هذا واحد من الدفوع الشكلية التي تقدم به المحامي طارق زهير، الذي ينوب عن الضحية وداد ملحاف، إحدى ضحايا توفيق بوعشرين، ما خلف انتفاضة من طرف دفاع المتهم، الذي جعله يعترض على هذا الدفع، الذي شكل نوعا من الصدمة لدى من حضروا المحاكمة عصر اليوم الجمعة. المحامي طارق زهير الذي قال إن الإمر يتعلق ب «ممارسات جنسية تمت تحت الإكراه والاستغلال في حق متزوجات وعذارى، وفي أوقات متفرقة وكأننا أمام فعل إجرامي بالتسلسل». المحامي عبد النبي المروري، دفاع المتهم توفيق بوعشرين، اعترض على دفع دفاع الضحية وداد ملحاف، المحامي طارق زهير، حيث تدخل مقاطعا، لينبهه رئيس الجلسة إلى أن المحكمة أصدرت آخر تنبيه أمس، حيث قررت أن أي محام يتدخل بدون إذن سيعتبر معرقلا لسير الجلسة، وستضطر المحكمة لتحرير محضر له. بالمقابل استمر المحامي زهير في استعراض دفوعاته الشكلية ملتمسا تطبيق القانون المتعلق بحماية موكلته ومنع المتهم أو أقربائه من التواصل معها بغرض الضغط عليها وتراجعها عن مركزها القانوني بكونها ضحية استغلاله الجنسي. كما طالب المحامي زهير بعرض موكلته وداد ملحاف على المتابعة النفسية بالنظر للضغط الذي تتعرض له على خلفية هذه المحاكمة. وكيف أن ضوضاء جنبات القاعة، في إشارة للتصريحات الإعلامية لدفاع المتهم، تشكل تأثيرا على موكلته وعلى شروط المحاكمة العادلة، وما يرافق ذلك من ترهيب على مستوى تفشي الإشاعات.