عمدت شركات التوزيع، مؤخرا، إلى رفع أسعار المحروقات، حيث تفاعلت بسرعة مع عودة انتعاش الأسواق العالمية للنفط، في حين لم تتفاعل بالشكل ذاته عندما انخفضت أسعار البترول إلى مستويات غير مسبوقة، طيلة العشر سنوات القليلة الماضية. وفاقت أسعار البنزين الممتاز، أمس الخميس، 11 درهما، فيما لم يتبق الشيء الكثير لتصل أسعار «الغازوال» إلى عتبة 10 دراهم، كما هو الشأن بالنسبة لإحدى المحطات التابعة لشركة توزيع، حيث وقفت «الأحداث المغربية» على ارتفاع سعر اللتر الواحد من البنزين الممتاز إلى 11,4 درهما، فيما ارتفع سعر اللتر الواحد من «الغازوال» إلى 9,74 دراهم. الأكثر من ذلك، رفعت الشركة ذاتها، أمس الخميس، سعر اللتر الواحد من «الغازوال» إلى 9,88 دراهم، فيما وصل سعر البنزين الممتاز إلى 12 درهما. زيادات جاءت بعد أسابيع قليل على وعود لحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، بانخفاض أسعار المحروقات. الوزير كان قد أوضح في جلسة شفوية بالبرلمان، خلال منتصف شهر فبراير الماضي، أن أسعار النفط ستنخفض بسبب تراجع أسعار النفط بالأسواق العالمية، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، إذ إن الأسعار واصلت منحاها السابق طيلة الفترة القليلة الماضية. كما تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة على إطلاق الحكومة بمعية تجمع النفطيين لتطبيق «محطتي»، المنصة الرقمية للاطلاع على أسعار المحروقات، ومد المستهلكين بالمعلومات التي تجعله يقارن بين هذه المحطة، أو تلك.