أوقفت سلطات ولاية أكادير ليلة أمس المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي " إسني وورغ" لحظات بعد انطلاق عرض الأفلام بسينما ريالطو بأكادير، وقد اضطر متتبعون إلى مغادرة قاعة العرض بعد حالة الشد والجدب التي سادت بين المنظمين والسلطات المحلية التي أبلغت في البداية المدير الفني وعضو الجمعية المنظمة رشيد بوقسيم بضرورة وقف عرض الأفلام بسبب إرسالية بعث بها المركز السينمائي المغربي إلى مصالح الولاية يشير من خلالها أن " بعض الأفلام المعروضة لا تتوفر على التأشيرة الثقافية من قبل المركز، وعلى السلطات الولائية أن تتخذ ما تراه مناسبا". السلطات تؤكد مصادر مقربة اشعرت بالمراسلة في حوالي الخامسة مساء، بعدما اتخذت اللجنة المنظمة كل الإجراءات التنظيمية والفنية لانطلاق تظاهرة مهرجان الفيلم الأمازيغي في دورته الحادية عشرة، التي يحضرها مغاربة وأجانب غير أن السلطات المحلية يؤكد المنظمون لم تبلغ الجمعية المنظمة إلا بعد حضور مئات المدعوين وانطلاق عرض الفيلم الأول الذي يدخل في إطار الجلسة الافتتاحية. رشيد بوقسيم الرئيس المؤسس، ورشيد موتشو رئيس الجمعية المنظمة أصرا على استمرار العرض ما لم يتوصلا بقرار مكتوب يقضي بوقف عرض 88 فيلم خلال أيام المهرجان. بعد انتهاء عرض الفيلم الأول عادت قائدة المنطقة الحضرية تالبورجت بمنع مكتوب يأمر بوقف عرض كل الأفلام المبرمجة، والاكتفاء بالجوانب الاجتماعية والعلمية من المهرجان وعللت السلطة المحلية قرارها بملاحظات المركز السينمائي المغربي. رشيد موتشو مدير المهرجان ورئيس الجمعية المنظمة اعتبر أن هذا القرار لا يستند على أي أساس لأن كل الأفلام المبرمجة توصل بها المركز السينمائي المغربي من قبل الجمعية المنظمة ولم يدلي بشأنها أي اعتراض، وأن المركز لم يحدد أي فيلم لم تمنح له التأشيرة الثقافي. رشيد بوقسيم الرئيس المؤسس للمهرجان أكد أن كل ما جرى يعود إلى رفض المنظمين حذف فيلم "من طاطا إلى تومبوكتو" من البرمجة، وأن ديوان الولاية " ربط حضوره الوالي للافتتاح بحذف هذا الفيلم، غير أن المنظمين اصروا على إبقاء البرمجة كما هي لأن الفيلم حاصل على الدعم وسبق أن عرض في محفل رسمي بمدينة العيون، وبالتالي فإن مطلب حذفه يدخل في إطار تصفية حسابات خاصة لا دخل لإدارة المهرجان بها. مهرجان إسني وورغ بلغ دورته الحادية عشرة، وغاب عن الحضور خلال السنة الماضية بسبب غياب الدعم المادي، ثم عاد خلال هذه السنة بدعم من بلدية أكادية وجهة سوس، ومدعمين خواص غير أن منع عرض الأفلام سيجعل هذه التظاهرة جسدا بلا روح.