أشرف عامل إقليمجرادة صباح أمس الأربعاء، على عملية منح رخص خاصة باستغلال الفحم الحجري لفائدة مجموعة من شباب المدينة تمكنوا من خلق واحداث تعاونيات تسمح لهم باستغلال الفحم الحجري بطرق قانونية بعيدا عن العشوائية التي كانت تصاحب هذه العملية في وقت سابق. وتأتي هذه الخطوة، بعد اسابيع من قرار وزارة الطاقة والمعادن الرامي إلى سحب أربعة رخص من شركات ظلت لسنين طويلة تستغل عملية استخراج الفحم وإعادة بيعه دون احترام القوانين الجاري بها العمل بخصوص هذا الجانب ، الأمر الذي أثار معه حفيظة الساكنة ودفعهم إلى الاحتجاج للمطالبة بسحب الرخص من المستغلين والعمل على معاقبتهم ومحاسبتهم. وكان رئيس الحكومة خلال الزيارة التي قام بها لمدينة وجدة، رفقة وفد هام، قد دعا إلى سحب مجموعة من رخص استغلال المعادن بإقليمجرادة من أصحابها، لعدم احترامهم للقوانين الجاري بها العمل، واعطى أوامره للسلطات الإقليمية قصد تشجيع الشباب لخلق مقاولات وتعاونيات تمكنهم من استغلال الفحم الحجري بطرق قانونية، إضافة إلى إنشاء مجموعة من المشاريع التنموية الأخرى لإخراج المنطقة من الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي ظلت تتخبط فيها منذ أكثر من عقدين من الزمن . وسبق للمسؤول عن المكتب الوطني للكهرباء بمدينة جرادة، أن تعهد خلال اجتماع رسمي جمعه مع والي جهة الشرق معاذ الجامعي، وبحضور ممثلين عن ساكنة المدينة باقتناء الفحم الحجري من العمال الذين يستخرجونه من "السندريات" التي يطلقون عليها "أبار الموت"، لاستخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية بالوحدات الانتاجية بأثمنة مناسبة جدا، أكثر بكثير من الثمن المتداول لدى الشركات المستغلة.