أكيد أن المغربيات محميين من طرف القانون المغربي، ولاكن ضروري ما نسمعوش غير ليهم أو نستعملوهوم كامادة، كاحوجّة ضد الجاني، ضروري كذالك نردّوا الإعتبار للضحايا اللي تمارس عليهم الجنس تحت طائلة الإكراه أو التهديد بالتشهير، كان هاد الإغتصاب فى إطار الحياة الزوجية، العمل أوْ فى أي ميدان آخور، ماشي نضّامنوا مع هادا أوْ لاخرور غير من باب "القولة": عدو عدياني صاحبي! هادي معادلة غير إنسانية أو ما كاتبشّرش بالخير، لأن العدل، العدالة، ما كاتعرف لا صاحب، لا عدو، لا ظالم لا مظلوم، غير الحق أو بسّ، بغض النظر على بعض الهفوات، الثّغرات اللي كانعرفوا، ولاكن دورنا هو نزيدوا ألّقودّم ولا نبقاوْا قابعين فى بيت الظّلومات، "دار بني غفلون". ضروري ما نربطوش كلمة "الضحية" بالهشاشة، الضعف، لأن فى هاد الحالة فى عوط ما نعبّروا على تعاطوفنا مع الضحية كانزيدوا نحقروها، ضروري كذالك على الدولة تقوم بدرسات، إحصائيات رصينة باش ترصد لينا جميع الخروقات، الإغتصابات اللي كايتعرّضوا ليها أمّاهاتنا، خواتاتنا، بناتنا، باش ما نحموش، نلوموش راسنا نهار آخور بأننا عايشين فى مجتمع كولّو حقر، تمييز، إهانة، كراهية بالنسبة ألّمرى المغربية، ماشي غير المرى اللي خصّها أدّافع على المرى، لا! هادا موشكيلنا كولّنا أو كايهمّنا لا رجال، لا نسى، ما باغيش شي نهار إقول ليّا شي حدّ: هاد الشي كولّو كاتعرفو أو ساكت عليه؟ حنا مسؤولين كولّنا على اللي كايطرى فى مجتمعنا، فى وسطنا، والطهرانية المطلقة ألّمنافقين أو صحاب الهموز، ليومينا هادا كثير ديال المصايب، الإغتصابات كايعانيوْا منها النسى، بلا ما إقدّوا إصرّحوا، إتفوّهوا بيها، علاش ما إكونش رقم خاص "خصر" ليهوم باش إتّاصلوا بالمصالح المسؤولة، لا من شرطة ولا من محاكم؟ حتى التحرش الجنسي ضروري يدخل حتى هو فى هاد الخانة باش نقضيوْا عليه بصفة نهائية، باقي ما نسيناش داك الشباب المغربي اللي طالب اللجوء "الخوبزي" فى ألمانيا أو فجّر كوبتو، أمراضو المعدية فى شابات، سيدات ألمانية فى مدينة "كلونيا"، حتى كايحشموا ليومينا هادا بعض مغاربة، مغربيات العالم اللي قاطنين هادي سينين فى ألمانيا إقولوا أن أصلهم من المغرب. جميع ضحايا الإغتصاب كايعيشوا من بعد وضع نفسي "لا يحسد عليه"، أو هاد الجرم اللي أتّقرف فى حقهم عندو تداعيات غير محمودة أو ما عمّرهومش يمكن ليهوم إتّخلاّوْا عليه، لأن جرح اليد ولا ّ الرجل، الذات، كايتنسى، كايبرى دغية، أمّا جرح الروح، الوجدان، ما عمّرو كايتّمحى من الذاكرة، لاسق فى اللسان، فى الجلد، فى المونخار، الهوى اللي كايتنفسوا الضحايا، فى الحوايج اللي كايلبسوا، غير كاينعسوا كايتكّى معاهم، غير كايفيقوا حتى هو كايحل ّ عينيه باش يبدى كايضرب بجوج إدّيه بقوة ذات الضحايا الممردة فى غيس الفضيحة، العار أو شنو غادي إقولوا الجّيران، كاين البعض منّهوم اللي ما كايقدّش يخرج من الدّار، منعزل، خايف من بني آدام، ضروري إرفعوا هاد النسى ريوسهم عالي، لأن المغتصب، المجرم هو اللي خصّو إدوز حاني الراس، مهزوم، مقهور، أو ضروري على جميع المغاربة لا من رجال ولا ّ نسى إنصفوا المرى المغربية، لأن هادوا أمّاهاتنا، خواتاتنا، بناتنا اللي كايتعرّضوا ألأبشع أعمال وحشية، دنيئة، غير إنسانية، كولّها حقد، كراهية أو أنانية ذكورية غير مقبولة. رغم العواقب الوخيمة، الوضعية النفسية الصعبة اللي كايعيشوا النسى، البنات اللي أتّغتاصبوا كايمكن ألّعائلات، الصّحابات، الأصدقاء ديالهوم إدّعمومهم، إقوموا بجبر الضرر، لأن العنف ماشي ساهل، أو فى تقديري ضروري نبنيوْا جميع وسط، مجتمع كايرفض العنف كيف أمّا كان نوعو، لا من هاد الطرف ولا من ألاخور، كيف كايقوال المثل المغربي الحكيم: "اللي زرع الشّوك، ما يمشي حفيان"، أو اللي بغى إربّي السّبع دنوبو على راسو، ياك ما إضور فيه شي نهار. ضروري على الدولة المغربية تعمم رقم هاتف "خضر" فى جميع ربوع المملكة باش اللي سوّلات ليه نفسو يغتصب مرى ولا ّ بنت يعرف أن القانون ما غاديش إرحمو، كما ضروري على الدولة توفّر فى كول مدينة ديور خاصّين للنسى أو البنات اللي أتّغتاصبوا باش إرتاحوا تمّا أو إتمّ من بعد دمجهوم فى المجتمع المغربي، لأن إمكانيات المجتمع المدني محدودة، هادا عمل جبّار، ماشي غير تسمع ألْهادي ولا ّ لوخرى، تعطيها ما تاكول أو تشرب، لا، ضروري تقوم الدولة بدورها "كما يلي"، بالطبع تقوم بمساندة هاد الفيئة الهشة، المحرومة، المسحوقة من الناحية القانونية، لا من عناية طبية ولا ّ حتى تعويض الضرر، تقوم بدورات تحسيسية، بتكريس روح المواطنة، نبذ العنف، التحرش أو تفتح المجال للتربية الجنسية فى الكتب المدرسية فى "سن مبكر"، ماشي حتى يعواج الدرّي عاد نبغيوْا نعطيوه دروس فى هاد المادة، بحال الدراري الصغار فى الدانمارك، من اللي كايكونوا فى الروض كايتدرّبوا على كلمة "الثقة"، ماشي حنا كاعلّموا أولادنا، بناتنا كيفاش إكذبوا على الناس من اللي كايحلّوا عينيهم، هاكدا كانبنيوْا مجتمع فاشل، هش، كولّو مبني على الهوى، "الطواحين الدّونكيشوطية"، التّبوحيط أو الكذوب، جميع الدول المتقدمة كاتقدّر الحقيقة، لأن "الثيقة" ضايرة بيناتهم، هاكدا كايبينيوْا مجتمع قوي، رصين، كايتحلا ّ بالموضوعية أو كايرفض خرايف جحا. لازم علينا من "الآن فصاعيدا" نركّزوا، نسلّطوا الضّو على الضحايا أو ماشي على اللي قاموا بجريمة الإغتصاب، لأن التعاطف خصّو دائما إكون معا اللي عانا، معا المقهور، المظلوم، ولو فى بعض الحالات كاينين مغالطات، أقوال غير مسؤولة من هاد المحاميين اللي كايدافعوا على المتهم المفترض، لأنه من حقهوم إدافعوا على موكّيلهم، لأنه هو اللي غادي إخلّصهوم "فى آخر المطاف"، إكون حتى قتّال، ضروري نتحلا ّوْا بالموضوعية، بالديرمقراطية فى بلاد الحق أو القانون، بغينا ولا ّ كرهنا، ماشي اللي ما عجناش أنلوحوه فى الحبس، لا، القانون هو "سيد الموقف"، ماشي الهيستيرية، تحقير الضحايا ولا ّ إدعاءات كاذبة اللي كاتنال من كرامة، سلامة الضحايا، المحامي الرّزين هو اللي كايعرف شنو كايقول، ماشي اللي بغى ما إمنّع حتى شي ميكروفون، حنا اللي كاتهمّنا كامواطنين هي نعرفوا الحقيقة، غير الحقيقة، أو بعادين على التشويش السياساوي، المصلحي، أو اللي بغا يقنعنا خصّو يعطينا أدلة قاطعة أو يتجنّب أقوال غير مسؤولة، لأن "المؤمن لا يلذغ من جحر واحد مرتين"، اللي كذب عليك مرة ما غاديش أتّيق بيه المرة الجايّة؟ ضروري على المشرّع المغربي يجتهد فى هاد الإطار قصد أكثر صرامة أو فعالية باش جميع أعمال الإغتصاب، تعنيف المرى المغربية تكون من "أخوات كان" فى المستقبل القريب.