بوابة الصحراء: أوسي موح لحسن حل نهاية الأسبوع المنصرم وفد من انفصاليي الداخل بمخيمات المحتجزين بتندوف. هناك التقوا قيادات من جبهة البوليساريو الانفصالية وخاصة زعيمهم ابراهيم غالي. الأمر لا يتعلق بالزيارت العائلية التي دأبت الأممالمتحدة على تنظيمها منذ سنوات وتوقفت لأزيد من سنة، ولكنها زيارة قيل إنها «لمشاركة الجبهة الانفصالية في احتفالات ما يسمى الذكرى ال 42 لإعلان الجمهورية الوهم . يوم الأحد الأخير، حل الوفد الذي ضم وجوها معروفة بكونها من انفصاليي الداخل منهم «أمنتو حيدر» وآخريات الى جانب أشخاص آخرين يدعون أنهم «مناضلين حقوقيين»، بمقر هيئة تسمي نفسها «اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان». هناك تلقوا من المدعو «شيخة لولاد» شروحات حول ما تقوم به تلك المنظمة لمعاكسة للوحدة الترابية للمملكة، وما تدعيه من «انتهاكات لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية. قبل أن يتم تلقين أعضاء الوفد تقنيات في كيفية إعداد تقارير حقوقية مفبركة. قبل ذلك، التقى الوفد إبراهيم غالي زعيم الانفصاليين بحضور مسؤول ما يسمى «أمانة التنظيم السياسي» حمة سلامة، وأيضا ما يطلق عليه «وزير الأرض المحتلة والجاليات» البشير مصطفى السيد. اللقاء قيل إنه تناول ما يعتبرونه «العمل النضالي والمقاومة السلمية» وما يتوهمونه من «الانتفاضة» بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وأيضا ما يعتبرونه «انتصارات». ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها انفصاليون من الأقاليم الجنوبية ، فقد سبق أن زار 50 شابا وشابة يتحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة للسنة الثامنة على التوالي معسكر ولاية بومرداس الجزائرية، كما شارك عدد من الطلبة الذين يدرسون بجامعات مغربية في تدريب عسكري بمنطقة «تيفاريتي» خلف الجدار الأمني المغربي وباشراف من قيادات عسكرية لميليشيات الجبهة الإنفصالية من بينهم «حبّوها عبد الله أبريكة» الذي يحمل صفة قائد فيلق في ما يسمى «الناحية العسكرية الثانية لجيش التحرير الشعبي»، والقى مُحاضرة بعنوان: «الأحزمة الدفاعية المغربية واستراتيجية الجبهة في التعامل معها». كما استقبلهم حينها ما يطلق عليه «وزير الإعلام الصحراوي» حمادة سلمى الداف، والذي لم يتردد في الإشارة الى الهدف الحقيقي من مشاركتهم وهو «تأجيج انتفاضة الاستقلال»!، كما استقبلهم ما يسمى «الأمين العام لوزارة الإعلام» عمر بولسان ابن قبيلة «أولاد تيدراردين» والمكلف السابق بتمويل الانفصاليين انطلاقا من جزر كناريا والذي عوضه «عبد الله اسويلم» في المهمة ذاتها، والذي كشف رهان الجبهة الانفصالية على الطلبة في الاحتجاجات المؤدى عنها في مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة وفي المواقع الجامعية، والتي يتكلف بتمويلها تباعا كلا من ابراهيم دحان وسلطانة خيا (بالنسبة لمدن لأقاليم الجنوبية للمملكة ) وامحمد حلي (بالنسبة للمواقع الجامعية). هي زيارات ترعاها السلطات الجزائرية والتي تحرص سنويا على موعد تنظيم «معسكر» لتأطير الإنفصاليين مدنيين وعسكريين بالداخل والخارج وبمخيمات المحتجزين وتكوينهم في آليات التكالب ضد الوحدة الترابية للمملكة ومعاكسة جهودها لإيجاد تسوية سياسية للنزاع المفتعتل في الصحراء المغربية. بل يستفيد كل أولئك من تدريب في كيفية اختلاق أعمال الشغب والتظاهر وكيفية مواجهة القوات العمومية، وكيفية التعامل الاعلامي مع الأحداث واستغلالها لاتهام السلطات المغربية بانتهاك حقوق الانسان الى جانب كوموندو اعلامي مدرب على تقنيات خدع التصوير لإيهام الرأي العام الدولي بانتهاك حقوق الإنسان واستغلال أية وقفات أو مظاهرات محتملة ذات مطالب اجتماعية لاظهارها على أنها احتجاجات ذات حمولة سياسية خدمة لأجندة خارجية.