ألقت الأجهزة الأمنية المصرية، الأربعاء 14 فبراير2018، القبض على السياسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح و6 من قيادات حزبه (مصر القوية). وقال نجل المرشح الرئاسي السابق إن الشرطة اعتقلت والده وعدداً من قيادات الحزب. وقالت قناة الجزيرة عبر تويتر إن الشرطة اعتقلت أبوا الفتوح.
قال مصدر قضائي ل صحيفة "الوطن" المصرية إن قوات الأمن ألقت القبض على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، بأمر من النيابة العامة، بتهمة الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين. وبحسب مصادر ل"هاف بوست عربي" ، فإن قيادات الحزب التي تم اعتقالها مع رئيس الحزب هم : أحمد عبد الجواد، أحمد سالم، محمد عثمان، عبد الرحمن هريدي، أحمد امام ، تامر جيلاني. وجاء الاعتقال بعد أيام من بلاغ وُجه إلى النيابة العامة تقدم به محام مصري اتهم فيه أبو الفتوح "بنشر أخبار كاذبة" و"الإساءة" إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. ورأى المحامي سمير صبري الذي قدم البلاغ أن أبو الفتوح شكك أثناء حواره مع الجزيرة من العاصمة البريطانية لندن في أحكام القضاء وتعمّد الإساءة إليه، واستدعى التدخل في الشأن المصري، وهو ما يفرض -بحسبه- إحالة رئيس حزب "مصر القوية" للمحاكمة الجنائية العاجلة. وخلال مشاركته الأحد الماضي على قناة الجزيرة، انتقد أبو الفتوح "عصف" السيسي ببقية المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية. وأضاف أنه لا مبرر بعد ذلك للحملة الانتخابية في ظل غياب التنافس الانتخابي الذي "فرضه السيسي وبعض أعوانه -وهم دببة يؤذون الوطن- بأساليب مختلفة". وندد أبو الفتوح بالأوضاع الراهنة في بلاده، مبينا أن "مصر تعيش جمهورية الذعر"، وشدد في الوقت نفسه على أن ثورة 25 يناير 2011 "باقية وستسترد عافيتها"، مستشهدا بالاحتجاجات على محاولة النظام الحاكم "التفريط" في جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، على حد قوله. واعتقلت الشرطة المصرية نائب رئيس حزب مصر القوية، محمد القصاص، قبل أيام، ووجهت له النيابة العامة تهمتي التحريض ضد الدولة والانضمام إلى جماعة إرهابية. وانتقد عدد رواد الشبكات الاجتماعية الخطوة التي قامت بها السلطات المصرية.