توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير داخليته مجدي عبد الغفار، اليوم الأحد بمواجهة "حازمة" لأي محاولات لما وصفاه ب"الخروج عن القانون"، و"المساس بمؤسسات الدولة"، عشية تظاهرات دعت إليها حركات شبابية ومجموعات يسارية، احتجاجاً على سياسات السيسي وآخرها اعتراف القاهرة للمملكة العربية السعودية بالسيادة على جزيرتي تيران وصنافير. وقال السيسي في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بعودة سيناء إلى مصر، إنه "خلال ال 30 شهراً الماضية تمت إعادة بناء مؤسسات الدولة، ولأول مرة يكون هناك دستور مستقر تم الاستفتاء عليه، وهناك برلمان تم انتخابه بشكل حر، ولدينا حكومة ومؤسسة رئاسة". وتابع "هناك من يدفع لمحاولة المساس بهذه المؤسسات" ولكننا "معاً نستطيع أن نحافظ عليها وكل المحاولات التي تهدف للنيل منها لن تنجح؛ لأن هناك ثمناً كبيراً جداً دفعناه لنصل إلى ما وصلنا إليه وأعتقد أننا لن نسمح جميعاً لأحد أن يمس مصر وأمنها واستقرارها ومؤسساتها". من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان صباح الأحد، إن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وخلال اجتماع مع عددٍ من مساعديه والقيادات الأمنية، "استعرض الموقف الأمني ومجمل المستجدات على الساحة المحلية والاستعدادات الأمنية ومدى جاهزية القوات لمواجهة أية احتمالات للخروج عن القانون". وأضاف عبد الغفار أن "لا تهاون فى حق المواطنين للعيش فى وطن آمن مستقر، وسوف يتم تطبيق القانون على الجميع بكل حزم وحسم ولن يسمح بالخروج عنه تحت أي مسمى". وكانت عدة أحزاب ليبرالية ويسارية وحركات شبابية قد دعت إلى تظاهرات غدا الإثنين 25 إبريل، وهو يوم عطلة سنوية احتفالاً بذكرى الانسحاب الإسرائيلي من سيناء وعودتها إلى مصر في العام 1982، احتجاجاً على سياسات السيسي وإن كانت الحجة الرئيسية، بحسب الخبراء، هي الاعتراض على اتفاقية وقعتها مصر مع السعودية في الثامن أبريل الجاري، تمنح الأخيرةَ حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران عند خليج العقبة، وهما جزيرتان كانتا في حيازة مصر. كما انضم للدعوة حزب مصرالقوية" الذي أسسه القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبدالمنعم أبو الفتوح. من جانبها أكدت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في مظاهرات الغد، معتبرة أن تظاهرات الخامس والعشرين من أبريل الحالي ليست مخصصة فقط لرفض تنازل نظام عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير فقط، ولكن لإسقاط هذا النظام الذي يعد التنازل عن الجزيرتين واحدة فقط من جرائمه حسب تعبيرها. أما حزب "التجمع" المصري، أقدم الأحزاب اليسارية المعترف بها قانوناً، فقد أعلن، رفضه لدعوات التظاهر، الإثنين، بالتزامن مع ذكرى "عيد تحرير سيناء"، ضد إعلان السلطات المصرية أن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، معتبراً أن التظاهرات جزء من "مخططات معادية أمريكية وغربية". كما أعلن السياسي الناصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أنه سيقود مظاهرات 25 أبريل 2016، وصباحي كان منافساً للسيسي في انتخابات الرئاسة التي أجريت عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وحصل على المركز الثالث بعد أن جاءت الأصوات الباطلة في المركز الثاني، إلا أنه تدريجياً بات خطابه أقرب لخطاب المعارضة المصرية. هافينغتون بوست عربي