قالت أسرة هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، إن الشرطة ألقت القبض على جنينة اليوم الثلاثاء واقتادته إلى مكتب المدعي العام العسكري، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضده بسبب تصريحات صحفية. وقالت ندى ابنة جنينة لرويترز عبر الهاتف إن ما يصل إلى 30 رجل شرطة وصلوا إلى منزل الأسرة في إحدى ضواحي القاهرة واصطحبوا والدها في سيارة. وقالت وفاء قديح زوجة جنينة التي تعقبت ركب الشرطة إنهم اقتادوه إلى النيابة العسكرية. وقال مسؤول بوزارة الداخلية إنه لا علم له بالواقعة. وكان جنينة عضوا قياديا في الحملة الانتخابية لسامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق الذي احتجز الشهر الماضي واتهمه الجيش بالترشح لانتخابات الرئاسة دون الحصول على إذن من القوات المسلحة. وتجري الانتخابات في مارس. وأصدر الجيش بيانا مساء أمس الاثنين أشار إلى مقابلة أجراها جنينة مع موقع "هاف بوست عربي" وقال فيها إن عنان لديه وثائق وأدلة تدين مسؤولين كبارا حاليين في مصر دون أن يذكر تفاصيل. وقال بيان الجيش "القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي ... وأنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين". ولم يتضح على الفور ما إذا كان إلقاء القبض على جنينة مرتبطا ببيان الجيش. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات المسلحة. وكانت مجموعة من الأفراد اعتدت على جنينة بالضرب الشهر الماضي بعد أيام قليلة من احتجاز عنان. واتهم جنينة، وهو قاض سابق، أجهزة الدولة بالوقوف وراء الاعتداء. وقال المتهمون بالاعتداء عليه إن الإصابات التي لحقت به نجمت عن مشاجرة وقعت بعد حادث سيارة. وتراجع جميع المنافسين الرئيسيين للسيسي عن خوض الانتخابات الرئاسية المقررة من 26 إلى 28 مارس مشيرين إلى ترهيب مؤيديهم وأساليب أخرى تهدف إلى منح فوز سهل للرئيس الذي يسعى لإعادة انتخابه لفترة ثانية. وتقول السلطات المصرية إن العملية الانتخابية ستكون حرة ونزيهة.