رفضا لما أسموها "بمسرحية" الإنتخابات الرئاسية، دعا تحالف يضم عددا من الأحزاب والشخصيات المعارضة البارزة في مصر إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، والتي استبعدت أقوى المنافسين من المشاركة فيها. ودعت "الحركة المدنية الديمقراطية" التي تضم شخصيات معارضة ومرشحين رئاسيين سابقين، في بيان لها نقلته رويترز "جموع الشعب المصري لمشاركتها هذا الموقف الرافض لتلك العملية جملة وتفصيلا"، حيث رفعت شعار "خليك في البيت" لحث المواطنين على عدم المشاركة في الاستحقاق الرئاسي. وكان عدد من المرشحين المحتملين قد انسحبوا من السباق قبل أن يبدأ، قائلين إن السلطات بذلت جهودا حثيثة للقضاء على حملاتهم الانتخابية وهي في مهدها بهجوم من وسائل إعلام وترهيب للمؤيدين وتكريس عملية الترشيح لصالح السيسي. ويشارك فيها أيضا 150 شخصية من السياسيين والنشطاء والشخصيات العامة، من أبرزهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق وهشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وأحد قادة حملة عنان. واتهمت الحركة، في مؤتمرها الصحفي الذي شارك فيه ما يربو عن 40 سياسيا وناشطا معارضا، الدولة بغلق المجال العام وانتهاك الدستور وعدم احترام الحقوق والحريات والانحياز للسيسي في الانتخابات وتسخير الإعلام لتشويه المنافسين. وأغلق باب الترشح للإنتخابات، يوم الإثنين الماضي، بمنافس وحيد للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، حيث قدم موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد أوراق ترشحه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات قبل دقائق من غلق باب الترشح، حيث أثار ترشحه المفاجئ والسريع اتهامات بأنه يلعب دورا في مسرحية هدفها تجميل المشهد وحتى لا تصبح الانتخابات مجرد استفتاء على السيسي. السلطات المصرية كانت قد اعتقلت قبل أيام الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق بعد إعلان نيته الترشح ووجهت له عدة تهم من بينها التزوير والترشح دون الحصول على إذن من القوات المسلحة التي لا يزال على قوتها بصفته ضابطا مستدعى. وكانت الأممالمتحدة وجماعات حقوقية ومعارضون قد وجهو انتقادات قوية للعملية الانتخابية في مصر بشدة وقالوا إن المناخ الذي تجري فيه شابه ترهيب مرشحي المعارضة وإلقاء القبض على مؤيديهم.