بعد ان ظلت أعين المؤتمرين، ومعهم العشرات من الصحافيين، مسلطة على عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أمل إلتقاف أي إشارة من رئيس حزب الحمامة، يرد من خلالها على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام السابق للبيجيدي عبد الإله بنكيران، تفادى هذا الآخير الخوض في الموضوع نهائيا. وحول أخنوش خلال ترأسه للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملالخنيفرة، و المنعقد صباح يوم الاحد 11 فبراير الجاري، بضواحي بني ملال، مداخلته بشكل كامل للحديث عن طموحات الحزب، و مشاريعه المسطرة خلال الفترة القادمة ،سواء على صعيد جهة بن ملال خنيفرة، أو على الصعيد الوطني ، والمتجلية في الإنقضاض على رآسة الحكومة، خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وتميز اللقاء الذي إختير له شعار «لنواصل المسار»،حضورا مهما لقيادات الحزب، في مقدمتهم رشيد الطالبي العلمي، منصف بلخياط، محمد بودريقة، بدر الطاهري، مصطفى بايتاس، حميد برادة، يوسف شيري و لمياء الطالبي. الى جانب إستقطاب القيادة الجهوية بقيادة المنسق الجهوي عبد الرحيم الشطبي، والمنسق المحلي محمد المهدي الشرايبي، لأزيد من 1500 مؤتمر و مؤتمرة ،حلو من اقاليم الجهة الخمس ،للإستماع للتوجهات الكبرى التي سيعرضها القادة التجمعيون خلال المؤتمر الذي رصدت له إمكانيات لوجستيكية مهمة.
و أشار عزيز أخنوش، في كلمة ألقاها بالمناسبة، بأن الحزب بصدد إعداد تصور شامل لعرض سياسي يستجيب لتطلعات المغاربة في المجالات الإجتماعية من صحة و تعليم وتشغيل وفق مقاربة تشاركية، تبتغي تقديم مقترحات فعالة وعملية لمعالجة المشاكل التي تعاني منها هذه القطاعات، وذلك من خلال موقع وزراء الحزب في الأغلبية الحكومية . أخنوش قدم، من خلال مداخلته المطولة، بعض الرؤى المتعلقة بتشجيع التشغيل و محاربة ظاهرة البطالة، مؤكدا في هذا الصدد ،ان تشجيع المقاولات الذاتية ،والمبادرات الحرة في خلق المقاولات، والدفع بالشباب بالخصوص نحو خلق مقاولات ذاتية، من الأمور الأساسية التي ستخفض بشكل كبير من نسب البطالة، وتخلق فرصا بالجملة للشباب العاطل، وهو الأمر الذي سيضعه الحزب ضمن أولوياته خلال الفترة المقبلة. و أفرد رئيس حزب الحمامة حيزا مهما من مداخلته ،للحديث عن وضعية التعليم و قضاياه الأساسية، مؤكدا في هذا الصدد أن إصلاح القطاع معرض للفشل إذا لم يتم الأخذ بعين الإعتبار وضعية رجال ونساء التعليم انطلاقا من التكوين وظروف العمل ووضعيتهم المادية ،حيث إقترح في هذا الإطار إحداث كلية وطنية خاصة بمهن التربية والتكوين، تمكن من تأهيل أساتذة متمكنين من الأساليب البيداغوجية ومن تقنيات التدريس ومبادئ علوم التربية، بالإضافة لتوفير شروط عمل في المستوى اللائق لأطر التعليم معنويا و ماديا.