نظمت أمس الأحد، بمدينة طنجة، أشغال المؤتمر الجهوي لجهة طنجةتطوانالحسيمة، لحزب التجمع الوطني للأحرار، وسط حضور بارز لمناضلات ومناضلي الحزب في الجهة. وقد حضر أشغال المؤتمر الجهوي عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورشيد الطالبي العلمي المنسق الجهوي للحزب بالجهة، ووزراء الحزب، وأعضاء المكتب السياسي و القياديين أبروهم محمد أوجار، أمينة بنخضرا، عمر مورو، مصطفى بايتاس ومحمد البكوري ويوسف شيري، رئيس منظمة الشبيبة التجمعية. فيديو وفي كلمته خلال أشغال المؤتمر الجهوي أكد أخنوش على أن المؤتمرات الجهوية مناسبة لتوسيع النقاش حول الحزب وملامح العرض السياسي الذي سيقدمه الحزب للمغاربة، كما أشار أخنوش إلى أهمية تفاعل أعضاء الحزب مع أرضية النقاش التي أعدها الحزب من أجل صياغة رؤية الحزب للنموذج التنموي الجديد تجاوبا مع الخطاب الملكي السامي، مؤكدا أن الحزب يشتغل على ثلاثة قطاعات أولوية وهي التعليم، الصحة، التشغيل. وعاد أخنوش في كلمته إلى بعض الأرقام التي تخص قطاع التعليم في جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، حيث أشار إلى أنه من أصل 100 تلميذ، فقط 8 يكملون دراستهم للبكلوريا، و5 طلبة من بين 100 فقط يكملون دراستهم الجامعية، مشيرا أيضا إلى أن نسبة الأمية رغم تراجعها تبلغ 31% في الجهة. وفي هذا الصدد شدد أخنوش على ضرورة التعاون لإعادة قطار التعليم للسكة الصحيحة مشيرا إلى أن أي نموذج تنموي لا يمكن أن ينجح إِلا بإصلاح المنظومة التربوية. وبالإضافة للتعليم عاد الأخأخنوش إلى إشكالية الخدمات الصحية وضرورة تحسينها، مشيرا إلى أن الجهة التي تبلغ ساكنتها 3,5 مليون نسمة تتوفر فقط 3000 سرير، بمعدل سرير لكل 1100 مواطن، وبمعدل طبيب واحد لكل 4400 مواطن. وفيما يخص إشكالية التشغيل أكد أخنوش أن البطالة تبلغ 15% بالجهة، وأن الشباب يعاني من عدة إشكالات مرتبطة بالأساس بالحصول على فرص عمل لائقة. وأكد أخنوش أن هذه المشاكل تتطلب مقاربة واقتراح حلول عملية لمعالجة مشاكل المواطن، وأشار إلى أن الحزب يطمح لتتويج مسار المؤتمرات الجهوية بتبني تموقع ورؤية طموحة تستحضر قيم موحدة ومنسجمة مع خصوصيات مجتمعنا. ومن جانبه أكد المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة رشيد الطالبي العلمي على أن المؤتمرات الجهوية هي انفتاح على مناضلات ومناضلي الحزب في جميع جهات المغرب. وشدد الطالبي العلمي على أهمية الدينامية التي يعيشها الحزب منذ انعقاد المؤتمر الوطني ماي الماضي من خلال استكمال هياكله وأنشطة منظماته الموازية. وبدوره أكد عمر مورو على أن خارطة الطريق التي وصععا الحزب تسير في الطريق الصحيح من خلال تعبئة والتزام مناضلي الحزب. وأكد مورو على أهمية المؤتمر الجهوي الحالي وعلى أهمية مساهمات مناضلي الحزب في اغناء النقاش وتقديم الإضافة البناءة للعرض السياسي الذي يعتزم الحزب تقديمه. وتتواصل أشغال المؤتمر الجهوي من خلال الاستماع لمداخلات المشاركين بالمؤتمر، وطرحهم لتصورهم للعرض السياسي للحزب.