قال مسؤولون في كوريا الجنوبية، السبت 10 فبراير، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، لإجراء محادثات في بيونغ يانغ، بما يمهد لأول لقاء بين زعيمي الكوريتين منذ أكثر من عشر سنوات. وأي لقاء بينهما سيشكل نقلة دبلوماسية كبرى لمون، الذي تقلّد رئاسة كوريا الجنوبية العام الماضي، بانتهاج سياسة تدعو إلى زيادة التواصل مع كوريا الشمالية، كما يحث مون على التوصل لحل دبلوماسي للأزمة المتعلقة ببرامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية. وجاءت الانفراجة، التي نجمت عن استضافة كوريا الجنوبية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي بدأت الجمعة، على الرغم من تكثيف بيونغ يانغ برامج الأسلحة العام الماضي، ورغم ضغوط من حلفاء سول في واشنطن. وجاءت الدعوة الشخصية من كيم لمون لفظياً، على لسان شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ، خلال محادثات ومأدبة غداء مع مون في البيت الأزرق الرئاسي في سيول. وقال كيم أوي-كيوم، المتحدث باسم قصر الرئاسة في إفادة صحفية، إن شقيقة كيم جونغ أون قالت لمون إنه يريد لقاءه "في أقرب موعد ممكن"، ويود أن يزور كوريا الشمالية "في أقرب موعد مناسب"، ورد مون بالقول "دعونا نهيئ الأجواء المناسبة لذلك لنجعله يحدث". وقال مسؤول في البيت الأزرق، إن مون قبل بذلك الدعوة "عملياً". وأضاف البيت الأزرق أن كيم يو جونغ قالت لمون "نود أن نراك في موعد قريب في بيونغ يانغ" وأوصلت رسالة شخصية من شقيقها عبَّرت عن "الرغبة في تحسين العلاقات بين الكوريّتين". لكن احتمالات عقد محادثات ثنائية بين الكوريتين قد لا تحظى بترحيب من الولاياتالمتحدة. وقال كيم سونج-هان، وهو نائب سابق لوزير خارجية كوريا الجنوبية، وحالياً يعمل أستاذاً في جامعة سول "ذلك هو أقوى إجراء من كوريا الشمالية لدق إسفين بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة". وقالت كوريا الجنوبية، إن مون طلب من وفد كوريا الشمالية خلال اجتماع اليوم السبت، السعي بقوة أكبر لإجراء حوار مع الولاياتالمتحدة، وقال "الاستئناف المبكر للحوار (بين الدولتين) حيوي للغاية، لتطوير العلاقات بين الكوريتين أيضاً".