يستقبل متحف اتصالات المغرب زواره يوميا ابتداء من يوم الثلاثاء وإلى غاية يوم السبت، فيما أهدى أمس الثلاثاء لعدد من ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية زيارة خاصة لمختلف أروقته الممتدة على طابقين عرضت فيها مقتنيات ومخطوطات وصور ومجموعة من أجهزة التواصل والمعدات والهواتف عبر مختلف المراحل الزمنية التي تبين كيفية تطور الهاتف تحديدا، وباقي وسائل التواصل.. دون إغفال صورة لولي العهد الأمير مولاي الحسن خلال زيارته للمتحف، لوحة أبدعها الشاب عبد الله أمنو بإعادة تدوير واستخدام بطاقات التعبئة المستعملة. ومن بين المعلومات التي قدمها متحف اتصالات المغرب، أنه في عام 1876 قام الأمريكي ألكسندر غراهام بيل بعرض اختراعه المتعلق بنقل الصوت عبر سلك نحاسي.. فيما كانت أول مكالمة هاتفية في مارس سنة 1876 بين بيل ومساعده واتسون. أما تاريخ إقامة أول خط هاتفي في المغرب تعود لعام 1883 بمدينة طنجة بعد 7 سنوات من اختراعه الرسمي، حيث تم تركيب بدال يدوي في نفس السنة. وتم بعد ذلك إدخال الهاتف في كل تطوان و العرائش سنة 1898. وابتداء من سنة 1910قامت إدارة المخزن بالاقتناء التدريجي للشبكة الهاتفية الموجودة آنذاك قبل إقرار نظام الدولة لقطاع الاتصالات. ولم يغفل متحف اتصالات المغرب توضيح الكيفية التي كان يتم فيها التواصل في الماضي على مستوى المغرب، حين كانت الرسائل التي يبعث بها السلطان أو الخواص في المغرب تنقل بواسطة مبعوثين يمشون على الأقدام نحو المدن والقرى والأسواق. هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم "الرقاص" و"الجاري" فيما كان "البراح" بنشر في الطرقات والأماكن العمومية الأخبار الشفوية التي يبعث بها السلطان أو الخواص. وفي سياق متصل، خصص متحف اتصالات المغرب جناحا للإذاعة قدمت فيه معطيات حول تاريخ ظهور الراديو العائد لبداية القرن العشرين، في انطلق البث الإذاعي في المغرب منذ سنة 1928 حيث كانت الخدمة تابعة لمكتب البريد والتلغراف والتلفون آنذاك. ليتم إنشاء الاستوديوهات الإذاعية الأولى للبث الإذاعي بمدينة الرباط داخل المقر المركزي لمكتب البريد والتلغراف والتلفون، وبالدار البيضاء داخل بناية تابعة لنفس هذه المؤسسة.