انتقل الكسندر جراهام بيل في عام 1871، إلى بوسطن وبدأ العمل على الجهاز الذي من شأنه أن يسمح بانتقال برقي لعدة رسائل لتعيين ترددات مختلفة ،ووجد الدعم المالي من خلال المستثمرين المحليين توماس ساندرز وجاردينر هوبارد. وبين عامي 1873 و 1874،عكف جراهام بيل طيلة ساعات اليوم ولأيام وليالي طويلة في سعي جاد منه لإتقان التلغراف التوافقي ، وخلال تجاربه، أصبح مهتما لفكرة أخرى، وهي نقل الصوت البشري عبر الأسلاك ، وهذه الفكرة العبقرية أغرت توماس واتسون، الكهربائي الماهر، وقام على الفور بالتعاقد مع جراهام بيل على التلغراف التوافقي ، وسرعان ما أصبح واتسون ملهما بفكرة بيل عن نقل الصوت. وقام كل من المخترعين من عقد شراكة كبيرة ، حيث يعد جراهام بيل صاحب الفكرة العبقرية التي ستغير مجرى التاريخ فيما بعد أما واتسون كان يمتلك خبرة لا تضاهى لتحويل هذه الفكرة إلى حقيقة وإلى واقع فعلي . .خلال الفترة مابين 1875 و1874 ،بذل المخترعين كل ما في وسعهما من أجل ابتكار تلغراف توافقي وجهاز صوت الإرسال ،وفي سنة 1879 وبالضبط في 10 مارس نجحا في سويا ،حيث سمع جراهام بيل ضجيجا عبر السلك ، ودعا واتسون وسمع واتسون صوت الجرس من خلال الأسلاك وبالتالي، تلقى مكالمة هاتفية أولى من اختراعهم. وعقب هذا الإنجاز الكبير ، شرع الكسندر جراهام بيل في تعزيز الهاتف الذي قام باختراعه ، وفي المعرض المئوي في فيلادلفيا، في عام 1876، أبهر العالم باختراعه حيت تمكن من الإنضمام لشركة جرس الهاتف في 9 يوليو 1877 بنجاح ساحق جديد. أسس سنة 1880 مختبر فولتا، ومنشأة تجريبية مكرسة للاكتشاف العلمي، وتابع أيضا عمله مع الصم، وأنشأ الجمعية الأمريكية لتشجيع تعليم الكلام للصم في عام .1890 وافته المنية في منزله في بادك على جزيرة كيب بريتون ،في 2 غشت 1922.حيث تم إغلاق نظام الهاتف في العالم لمدة دقيقة تكريما لروحه .واعترافا بالانجاز العظيم الذي قدمه للإنسانية ،إسمه سيبقى خالدا على مر التاريخ .