قال أحد المتهمين ضمن معتقلي احتجاجات الريف للمستشار «علي الطرشي»، رئيس الهيأة التي تنظر في الملف، «لو عرفت بأني غادي نجي هنا للحبس ما نطالب گاع بهاد الحقوق». جاء هذا في معرض الاستنطاق الذي خضع له المتهم «أحمد هزاط» أمام هيأة المحكمة، صباح اليوم الثلاثاء، معتبرا أن «المطالب من قبيل مستشفى للسرطان أصبحت حلما»، مضيفا أن جدته التي توفيت قبل عامين، وكانت وفاتها بسبب مرض سرطان الجلد الذي أصابها في رجلها. وقال المتهم ذاته إنه كان يرافق جدته إلى المستشفى بالحسيمة الذي كان يكتفي أطباؤه بعلاج جدته المصابة بداء خطير اعتمادا على "البيتادين والفاصما"، حسب قوله، مضيفا "كنت كنظن أن هكذا يعالج مرض السرطان، لكن جدتي ماتت بمرض سرطان الجلد"، الذي قال المتهم إنه "سرطان قابل للعلاج". المحكمة واجهت نفس المتهم بتدوينة منشورة على صفحته كتب فيها عبارة "إما أن نعيش أحرارا أو نموت شهداء"، التي لم ينفعل، مؤكدا أنه سعى للاحتجاج من أجل المطالب الاجتماعية. وفي تدوينه ثانية كتبت باللهجة الريفية على قطعة ورق من مفكرة، قال إن هذه التدوينة لا تخصه وإنما قام بمشاركتها على صفحته، حيث تشير إلى رفع «العسكرة» عن منطقة الريف. وعندما سألت المحكمة المتهم «أحمد هزاط» عن »عبد الصادق بوجيبار»، قال للقاضي:"ايلا بغيتي نحترمك ما ذكرش ليا هاد السيد"، مضيفا "ما كيعجبنيش"، مؤكدا "حنا بغينا غير مطالب هو إيلا عينو في شي حاجة أخرى ما نعرف..."، قائلا إنه سبق أن شاهده يتحدث في أحد الأشرطة، وأن كلامه لم يعجبه، مشيرا إلى أن "مواقف لوجيبار لا تلتقي مع مواقفه". وعند مواجهة المتهم بتدوينة تُنَّصِبُ نشطاء الحراك وزراء ومسؤولين، سبق أن ضغط على الإعجاب بها في الفايسبوك، تساءل أمام القاضي: "فين هي هاد الحكومة"، مضيفا "واش الحكومة غادي يديرو ليها جيم"، معتبرا أن هذا الأمر "غير ملموس"، وأن صفحته على الفايسبوك قد تضغط ابنته على زر الإعجاب بها لأمور لا يعلمها عندما يمنح ابنته هاتفه النقال. وختم بالقول أن ابنته قد تضغط على إعجاب بأمور محظورة قد تصل إلى حد الإشادة بالإرهاب، مقسما بأنه سيتخلى عن الفيسبوك بالقول: "ما خصني والو من هاد الشي والله حتى نحيدو.. ما خصني ما ندير بالفيسبوك".