تزامنا مع انعقاد جمعها العام العادي، نظمت مؤسسة آيت الجيد، للحياة ومناهضة العنف، وقفة الشموع بوسط مدينة تطوان، ليلة يومه السبت 20 يناير، تحت شعار "ممفكينش مع القتلة"، وبحضور أسرة الشهيد آيت الجيد بنعيسى، الذي كان ضحية اغتيال همجي من طرف عناصر إسلاموية، خلال مراحله الجامعية. وفي كلمته طالب المحامي الحبيب حاجي، بضرورة إماطة اللثام عن الواقعة، والكشف عما حدث، وأن القضاء يجب ان يقول كلمته المفصلية في اغتيال ايت الجيد غدرا، مذكرا بالمراحل التي قطعتها محاكمة المتهمين في هذا الملف، وعلى رأسهم بعض قيادات العدالة والتنمية حاليا. وقفة الشموع التي كانت بداية اشغال الجمع العام العادي لمؤسسة ايت الجيد، تعاطف معها بشكل كبير وتلقائي عدد كبير من اهالي تطوان، وخاصة الشباب منهم، وإن لم يعايشوا فترة ايت الجيد، لكنهم يرفضون الإرهاب، واستغلال الدين للتصفية والإغتيال.. كما شاركت اسماء وفعاليات مدنية وسياسية أخرى معروفة. وانخرط المشاركون بعد ذلك، في فعاليات الندوة، المنظمة ضمن برنامج يضم يومي السبت والأحد، والتي تمحورت حول عنوان "راهنية قضية الجيد بن عيسى في مواجهة الإرهاب، وتناولت مجموعة جوانب أطرها مجموعة من المتدخلين والشهود، إضافة لهيئة الدفاع في القضية . وتأتي الوقفة قبيل الجلسة المنتظر خلالها التحقيق مع القيادي في العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، بعد ظهور معطيات جديدة في ملف مقتل الطالب القاعدي، آيت الجيد. المعطيات الجديدة في الملف حملتها شهادة أحد الشهود الذي كان رفقة بنعيسى لما هاجمه عدة طلبة إسلاميين، قبل أن يعتدوا عليهما بالضرب والجرح، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بليغة عجلت بوفاة الأول، فيما نجا الثاني بأعجوبة من موت محقق، وأدين حامي الدين وعمر الرماش، بسنتين حبسا نافذتين في السنة نفسها. التحقيق التفصيلي الجديدمع حامي الدين، حدد له تاريخ 24 يناير الجاري، علما بأن قاضي التحقيق أعاد تذكير الوكيل العام بالقرار السابق بتبليغ المتهم باستدعاء الحضور.