النوائب تلاحق رئيس جماعة تطوان، البيجداوي محمد إدعمار، بسبب سوء تصرفاته وسوء تدبيره للمسؤوليات المشرف عليها، فبعد صراعه القوي مع أغلبيته وموظفيه، الصراع ينتقل خارج الجماعة، ليمس زملائه الرؤساء، أعضاء لجنة التتبع الخاصة بتدبير مرفق النقل الحضري، خلال اجتماع اللجنة صبيحة يومه الجمعة. وقد أدى تعنت رئيس جماعة تطوان، بصفته رئيسا للجنة التتبع، لانسحاب جل أعضائها الذين هم في غالبيتهم، رؤساء الجماعات المحيطة المستفيدة من مرفق النقل الحضري المشترك، حيث تبين من الوهلة الأولى، دفاع الرئيس بكل قواه على الشركة المفوض لها القطاع، وتبرير أخطائها وتجاوزاتها بطريقة غير مقبولة. وأمام إصرار كل من الرئيس، ومدير الشركة الإستمرار في إهانة أعضاء لجنة التتبع، من خلال عدم تنفيذ مقررات الاجتماع السابق، وخاصة نقطة إرجاع السائقين المطرودين لأسباب نقابية، ارتفعت حدة النقاشات التي ستصل لأوجها خلال عرض مدير الشركة للتقرير المالي باللغة الفرنسية، كما لم يتم تزويد الأعضاء بنسخة منه وفق مقتضيات كناش التحملات، القاضي بتوصلهم بالتقرير 15 يوما قبل انعقاد الإجتماع. كل ذلك دفع بهؤلاء للإنسحاب، وإصدار بيان تتوفر أحداث انفو على نسخة منه، يستنكر الخروقات القانونية التي عرفها الاجتماع، وكذلك إصرار رئيس اللجنة محمد إيدعمار مناصرة الشركة على حساب المواطنين، وهو ما دفعهم لطرح مجموعة أسئلة وشبهات حول العلاقة التي تجمع رئيس جماعة تطوان، وشركة "فيتاليس' التي يستميت في الدفاع عنها. كما استغرب اعضاء اللجنة، في بيانهم، عدم فتح الحساب الخاص، لإيداع الشركة واجباتها المحددة في 1/ من أرباحها لفائدة الجماعات المعنية، والتي تجمع عليها ملايير السنتيمات، كديون ولا يبدو انها مستعدة لوضعها في الحساب الذي لم يفتح رغم مرور خمس سنوات على بداية عملها. في ذات السياق، اوضح محمد الملاحي عضو اللجنة ورئيس بلدية وادي لاو في تصريح للموقع، ان الشركة المعنية لا تحترم أحد، ولا تحترم مقتضيات كناش التحملات، وهو ما يجعلها فوق القانون، واضاف، نحن لا نثق فيما تقدمه من معطيات بخصوص ماليتها، والتي تتطلب مراجعة وخبير محاساباتي قبل ان يتم عرضها على الاعضاء. واضاف المتحدث، أن هناك جهات تحمي بطريقة غير معقولة وغير مقبولة الشركة المعنية، ولو على حساب المواطنين، بسبب عدم توفيرها للحافلات بشكل كاف وغياب الجدية في التعامل مع احتياجات المدينة، على مستوى النقل.. واكد انهم سيخوضون معركة لإنصاف المنطقة والمواطنين.