التقى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، اليوم الخميس (04 يناير)، بنساء أجبرن على العمل في بيوت دعارة تابعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد أيام من تأثر العلاقات مع طوكيو مجددا بسبب "نساء المتعة". وقالت لجنة كورية جنوبية تشكلت لمراجعة اتفاق أبرم عام 2015 مع اليابان بشأن آلاف الفتيات والنساء اللاتي تطلق عليهن اليابان اسم "نساء المتعة"، إن الاتفاق "لا يلبي احتياجاتهن". واعتبر مون أن هناك قصورا خطيرا يشوب الاتفاق الذي اعتذرت اليابان بموجبه للضحايا وقدمت مليار ين (8.8 مليون دولار) لصندوق يقدم المساعدة لهن. وقالت طوكيو إن أي محاولة لتعديل الاتفاق قد تضر بالعلاقات. وذكر بيان لمكتب الرئيس، إن مون اجتمع على الغداء مع 8 من الضحايا في المجمع الرئاسي المعروف باسم البيت الأزرق في سيول، فيما زار واحدة من النساء، تدعى كيم بوك-دونغ، في الصباح كونها مريضة ولم تتمكن من حضور الاجتماع. وقال مون لواحدة من النساء: "قلنا إن الاتفاق الذي أبرمته الحكومة السابقة كان خاطئا وهذه القضية لم تحل"، لافتا إلى أنها "لا تزال تمثل وضعا يصعب التعامل معه" في العلاقات الثنائية مع اليابان. وذكر البيت الأزرق أن مون أراد استطلاع رد فعل النساء على موقف حكومته من الاتفاق، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وتريد الضحايا أن تتحمل اليابان المسؤولية القانونية الملزمة عن أفعالها. ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون أن نحو 200 ألف كورية أجبرن على العمل في بيوت الدعارة اليابانية. يذكر أن تصريحات مون بشأن الاتفاق الأسبوع الماضي أثارت القلق في اليابان، حيث قالت تقارير إعلامية إن رئيس الوزراء شينزو آبي ربما يقرر إلغاء زيارته لكوريا الجنوبية لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام هناك الشهر المقبل. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الخميس، إنها ستسعى إلى اتخاذ إجراءات نهائية حول هذه القضية في أسرع وقت ممكن، في حين قال مسؤول في الوزارة إن الإجراءات قد تكتمل بحلول الأسبوع المقبل.