أبرمت طوكيووسيول امس الاثنين اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلاف حول "نساء المتعة"، وهن الكوريات الجنوبيات اللواتي أرغمن على العمل في بيوت دعارة تابعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. وتسمم هذه القضية العلاقات بين البلدين الجارين منذ عقود، مما يثير استياء واشنطن التي تفضل أن يركز البلدان على العمل لمواجهة طموحات الصين المتزايدة في المنطقة.
ووافقت اليابان بموجب الاتفاق على دفع مليار ين (7,5 ملايين يورو) لبضع عشرات من "نساء المتعة" اللواتي ما زلن على قيد الحياة.
و اعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو بي عن سعادته ببداية "عصر جديد" بين البلدين.
من جهته, قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في ختام المحادثات التي اجراها في سيول مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي ان "نظام نساء المتعة (...) وجد فعليا نتيجة لتدخل الجيش الياباني", مؤكدا أن "الحكومة اليابانية تدرك تماما مسؤوليتها".
واضاف كيشيدا ان رئيس الوزراء الياباني قدم للضحايا "اعتذاره وعبر عن ندمه من أعماق قلبه".
واكد الوزير الكوري الجنوبي للصحافيين من جهته ان هذا الاتفاق سيكون "نهائيا" ولا يمكن التراجع عته اذا تحملت اليابان مسؤولياتها.
وهنأ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين اليابان وكوريا الجنوبية بالاتفاق معربا عن أمله في أن "يساعد (هذا القرار) في تحسين العلاقات بين البلدين".