فاز مصطفى مشارك مرشح حزب الحمامة بجزئية إقليم سيدي إيفني البرلمانية، ب21 ألف صوت مقابل 16 ألف صوتا لفائدة الاتحادي محمد بلفقيه، انتخابات أيت بعمران حققت رقما قياسيا بتسجيل أعلى نسبة مشاركة تجاوزت 45 بالمائة، وكان ذلك منتظرا قياسا، لعدة اعتبارات منهما ما هو قبلي وما وما هو حزبي، حيث انطلق التنافس ساخنا مند الايام الأولى من عمر الحملة الانتاخابية بين مرشح الحمامة الذي وجدت فيه فئات واسعة من الإقليم "الخلاص من الوجوه القديمة"،وبين محمد بلفقيه مرشح الوردة الراغب في أن يستعيد مقعدا سحب منه بموجب قرار من المحكمة الدستورية، وأن يحافظ على مجد الاتاحد بقلعة جهة كلميم واد نون. انتخابات يوم أمس الخميس (21 دجنبر) قضت على أحلام " آل بلفقيه" المستمرون في التقهقر بعد فقدانهم لرئاة الجهة، ومهدت ليفقد الاتحاديون آخر معاقلهم الحصينة بجنوب المغرب برمته، والمثير في ذلك كله أن مصطفى مشارك الملقب ب" رجل المعادن" بفوزه انتخابات 21 دجنبر يكون قضى على أحلام كل الاتحاديين بفقدانهم فريقهم البرلماني، وتحولهم إلى مجرد مجموعة نيابية فأضحى مصير الحبيب المالكي بصفته رئيسا لمجلس النواب في كف عفريث. فرحة كبرى عمت مختلف تراب سيدي إفني في ليلة باردة غمرها الدفء بفوز الحمامة بهذا الاستحقاق، خرجت الساكنة من الدواوير إلى جنبات الطرقات الملتوية عبر الجبال لتقوم بتحية موكب السيارات المتجهة نحو جماعة إبضر حيث كان الاحتفال بمصطفى مشارك كبيرا، وألقى خلاله كلمة اعتبر من خلالها أن استحقاق يوم أول أمس هدية لكل ساكنة سيدي إفني التواقة للتغيير. بمدينة سيدي إفني عمت الفرحة الشوارع خصوصا بحي بولعلام، وهتفت الحشود الفرحة باسم مصطفى مشارك بينما سكت الفايسبوكيون الموالون لمرشح الوردة وكانوا خاضوا حربا إلكترونية شرسة لتلميع صورة مرشحهم. "مصطفى مشارك" الذي ربح استحقاق ايت باعمران، نال خلال هذه الحملة لقب " رجل المعادن " نسبة لاستثماراته في المجال المعدني داخل المغرب وخارجه يتحدر من جماعة إبصر بإقليمسيدي إفني ويترأس الجمعية المهنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة داخل فيدرالية المعادن، وجمعية المستقبل لمستغلي المقالع. وعضو بالجمعية الدولية لمعدن الباريتين، وممثلا رسميا لها بالمغرب لانت له، المعادن، كما لانت له قلوب عموم قبائل سيدي إفني رغم أن الحملة ارتكزت لدى البعض على البعد القبلي.