في أول رد فعل، بعد الهزيمة المدوية للاتحاديين في جزئيات سيدي افني، سارع عبد الوهاب بلفقيه، شقيق مرشح حزب المهدي بنبركة إلى مهاجمة السلطات من خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك " . بلفقيه حرص على تقطار الشمع على عامل الإقليم من خلال تدوينة جاء فيها:" هنيئا لسي صالح"، وهي العبارة الموجهة، بحسب متتبعين للشأن السياسي بسيدي افني، لعامل الإقليم صالح الداحا، الذي كان محط انتقادات الاتحاديين منذ بداية الحملة الانتخابية لجزئيات 21 دجنبر. ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر مطلعة بأن قياديين بحزب الوردة وجهوا رسالة لوزير الداخلية، يدعونه فيها إلى وضع حد لممارسات بعض أعوان السلطة ،الذين خرجوا عن منطق الحياد، وأثروا على نزاهة العملية الانتخابية. وفي الوقت الذي عمت فيه الأفراح البيت التجمعي مصطفى مشارك، بكل من تزنيتوسيدي افني، عمت موجة غضب كبيرة أوساط الاتحاديين، مرجعين سبب اندحارهم إلى طريقة تدبير الحملة، وخروج بعض المرشحين عن مظلة الحزب، والالتحاق بمرشح حزب عزيز أخنوش ومساندته رسميا في حملته الانتخابية.