لم يكن يعلما بأنه آخر لقاء "غرامي" بينهما، حين اختارا "الخلوة"، بعيدا عن إقامتهما، دون أن يخبرا أي أحد بموعدهما، قبل أن يتم اكتشاف جثتيهما، بعدما فارقا الحياة، ولم يفرق بينهما "العشق"، وهما في العقد الأخير من عمرهما. هذا الحادث، عاشته مدينة أصيلة، ليلة الأحد المنصرم، حين توجه صاحب شقة، مخصصة للكراء، من أجل إشعار المكترين، بانتهاء مدة الإيجار، بعدما كان قد اكتراها لرجل وامرأة، كانا يرغبان في قضاء عطلة نهاية الأسبوع بأصيلة، قبل أن يفاجأ، بتسرب الغاز من داخل الشقة، ليتم العثور، بعد اقتحامها، على المكتريين جثة هامدة، جراء اختناقهما، بسبب غاز سخان الماء، وفق ما كشفته المعاينة الأولية لمصالح الأمن والوقاية المدينة. وكشف البحث الذي باشرته شرطة أصيلة، عن هوية الضحيتين، ويتعلق الأمر بسيدة عمرها 61 سنة، تنحدر من تطوان، متزوجة ولها ثلاثة ابناء، كانت برفقة شخص يقطن بطنجة، عمره 53 سنة، مطلق وأب لطفلين. وكانت الهالكة، حسب المعطيات الأولية للبحث، قد أخبرت زوجها بأنها متوجهة إلى مدينة طنجة لحضور حفل زفاف، قبل أن يتم اكتشاف علاقتها بسائق طاكسي، الذي رافقها إلى أصيلة، وقضى معها ليلة السبت، إلى أن عثر عليهما في اليوم الموالي، بعدما لقيا حتفهما، نتيجة تسرب غاز سخان الماء، كما كشفته الأبحاث الأمنية الجارية حول ملابسات هذا الحادث المأساوي.