ناظوربريس: عادت حرب سخانات الغاز لتحصد المزيد من الضحايا بالناظور، فبعدما لقي عروسان حتفهما بداية شهر يناير الماضي، بعد تسرب للغاز من سخان الماء، عثر أمس الأحد بأحد أحياء بلدية ازغنغان على جثتين هامدتين لزوجين لقيا مصرعهما في ملابسات مماثلة للحادثة الأولى. وبذلك، تواصل حوادث سخانات الماء الغازية إسقاط المزيد من الضحايا، حيث سجلت على مدى الشهور الأخيرة عدد من الحوادث عبر التراب الوطني بكل من الدارالبيضاء، وبيوكرى وفاسوورزازات، فإضافة إلى 3 قتلى شهر يناير بالبيضاء، كان أربعة أفراد من عائلة واحدة قد فارقوا الحياة بأحد أحياء فاس في دجنبر الماضي، بعد تعرضهم للاختناق جراء تسرب للغاز، كما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون بحالات اختناق بسبب تسرب غاز البوطان في حوادث شهدتها منازل بعض الأسر في مدينة ورزازات، وكانت أسوأ هذه الحالات ما ارتبط منها بإصابة تسعة أشخاص من أسرة واحدة باختناق في دجنبر المنصرم، حيث توفي اثنان من أفراد هذه الأسرة، كما سجل في يناير الماضي أيضا بمنطقة ببيكرى وفاة رجل وامرأة لقيا حتفهما اختناقا بسبب تسرب الغاز من السخان. ويشير متتبعون إلى غزو سخانات للماء مشبوهة المصدر للسوق المغربية، لا تتوفر على معايير الجودة المطلوبة، وهذا النوع من سخانات الماء يصل أساسا من الصين إلى المغرب عن طريق مستوردي الأجهزة الإلكترومنزلية، الذين يعملون على تسويقه بأرخص الأثمان، حيث لا يتجاوز سعر السخان الواحد 450 درهما، مما يجعل الإقبال عليه مرتفعا من طرف الفئات ذات الدخل المحدود، وهو ما تطرح تساؤلات عديدة حول دور الجهات المعنية في فتح تحقيق حول مدى توفر معايير الجودة والسلامة في هذا النوع من الأجهزة، وأيضا تحسيس المواطنين بكيفية تثبيت السخانات، واتخاذ الاحتياطات اللازمة في استعمالهم لسخانات الماء بواسطة الغاز أو الكهرباء، أو استعمالهم للفحم من أجل التدفئة داخل الغرف المغلقة في فصل الشتاء، وذلك للحد من خطورة الاختناقات التي تهدد أرواحهم.