تحتضن مدينة العيون على مدى أربعة أيام (من 18 الى 21دجنبر 2017 ) فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة و التاريخ و المجال الصحراوي الحساني والذي ينظمه المركز السينمائي المغربي. هذا وتشارك في هذه الدورة مجموعة أفلام منها الفيلم الوثائقي السينمائي "رفيق البقاء" للمخرج الصحراوي الشاب " أحمد بوشلكة" وهو الممثل الوحيد للأقاليم الصحراوية. التي يتخذ من الجمل في علاقتها بالإنسان سواء في زمن البداوة ولارتحال او في مرحلة الاستقرار والتمدن تيمة محورية . ويشارك في هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس تسعة أفلام وثائقية ستعرض بقصر المؤتمرات بالعيون وستتنافس على الجوائز المرصودة وهي : الجائزة الكبرى للمهرجان وقيمتها 50.000 درهم، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 40.000 ، وجائزة أحسن إخراج وقيمتها 30.000، وجائزة أحسن مونتاج وقيمتها 20.000، ثم جائزة أحسن موسيقى وقيمتها 20.000 أيضا، مع الإشارة إلى أن لجنة التحكيم لا تمنح أية جائزة بالمناصفة مع إمكانية التنويه ببعض الأعمال المشاركة في المسابقة. وسيترأس لجنة تحكيم المهرجان مخرج الأفلام الوثائقية علي الصافي، رفقة أسماء العلوي، مديرة معهد للسينما وعضو الجمعية المغربية لصناع الفيلم الوثائقي، مليكة ماء العينين، مخرجة أفلام وثائقية وتقنية في المونتاج، صهيب الوساني، منتج أفلام وثائقية، عبد الوهاب سبويه، رئيس الجمعية الثقافية للمخطوطات وحفظ الذاكرة للصحراء المغربية. كما سيتم على هامش الدورة تنظيم ندوتين هامتين، الأولى تقارب موضوع : سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى ، وسيترأسها محمد مصطفى القباج، أستاذ باحث في الفلسفة وعلوم التربية، وستعرف مشاركة باه النعمة، باحث في الثقافة الحسانية، محمد بوزنكاط، أستاذ جامعي، وأحمد عريب، ناقد سينمائي. والندوة الثانية سيكون موضوعها الثقافة الحسانية بين الشفاهي والصورة وسيترأسها السيناريست محمد فاضل الجماني، وستعرف مشاركة الأساتذة: اسويدي تيمكليت، دكتور في علوم التواصل، لحبيب عيديد، أستاذ باحث، ولبات الدخيل، باحث في الإعلام والتواصل. كما ستسجل أيام المهرجان أيضا، عرض 13 فيلما وثائقيا قصيرا أنجزت ضمن مشروع «أفلام مختبر الصحراء» في إطار ورشات تكوينية لفائدة مخرجات ومخرجين شباب من أبناء الأقاليم الصحراوية، كما ستتميز هذه الدورة بتنظيم ورشة تكوينية في موضوع «صناعة الفيلم الوثائقي» ينشطها الدكتور حميد العيدوني، أستاذ السينما والمشرف على ماستر السينما الوثائقية وسلك الدكتوراه في الدراسات السينمائية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. جدير بالذكر أن هذا المهرجان هو تظاهرة سينمائية ذات طابع فني وثقافي تهدف إلى التعريف و ترويج الفيلم الوثائقي الذي يعنى بالتاريخ و الثقافة و المجال الصحراوي الحساني، التحفيز على الانتاج السينمائي والأفلام الوثائقية، بالأخص بالأقاليم الصحرواية المغربية، إحداث فضاء للقاء والحوار بين المنتجين السينمائيين من شمال المغرب وجنوبه، والعمل على إبراز التنوع الجهوي والمجال الجغرافي المحلي، تثمينا للهوية المغربية وتعزيزا لإشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب. كما أنه يسعى إلى تسليط الضوء على المؤهلات البشرية والطبيعية لمدينة العيون ونواحيها، وجعل المنطقة الفضاء الأمثل لعرض الإنتاجات السينمائية الوثائقية التي تعنى بالثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.