في صفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقلت "رويترز" عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، قولهم إنهم لا يدعمون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد الوزراء في حضور "نتنياهو" مجددا على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين. وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي منذ 22 عاما. وفي وقت سابق اليوم، حث بنيامين نتنياهو الاتحاد الأوروبي على الاقتداء بترامب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مجددا على موقف الاتحاد القائل بأن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل. بعد أسبوع تقريباً من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادي الجانب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، من المتوقع أن تسبب هذه الخطوة الكثير من الاضطراب، وفق ما ذكرت تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية. وعلى الرغم من عدم وجود ضغط حقيقي من الحكومة الإسرائيلية وعدم وجود إجماعٍ في واشنطن على اتخاذ هذه الخطوة، ضرب ترامب بعقود من السياسة الأميركية طويلة الأمد عرض الحائط. فقد اعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل دون الإشارة إلى مطالبات الفلسطينيين بالجزء الشرقي من المدينة، مما دفع المحللين والدبلوماسيين السابقين الى نعي حل الدولتين، حسب الصحيفة الأميركية. وقد صرح ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، للصحفيين بأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لن يحدث على الأرجح فى العام القادم، مما يثير المزيد من التساؤلات حول توقيت بيان ترامب. وبينما يصر ترامب على أن هذه الخطوة حاسمة بالنسبة "لدفع عملية السلام والعمل من أجل التوصل إلى اتفاق دائم"، يبدو أنها كان لها تأثير معاكس لذلك تماماً. فمن المتوقع أن يرفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مقابلةَ نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي سيتوجه إلى الأراضي المقدسة قبل عيد الميلاد. وسوف يلقى بنس نفس المعاملة في القاهرة من قبل رئيس الكنيسة القبطية المصرية نتيجة لقرار ترامب (وذلك بعد إعلان شيخ الأزهر أحمد الطيب أنه لن يلتقيه). وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان انهما يعملان معاً لإقناع البيت الأبيض بإعادة النظر في قراره. وفي الوقت نفسه استمرت الاحتجاجات في المناطق الفلسطينية وعدد من العواصم في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي في نهاية الاسبوع. وقد لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم في أعقاب الضربات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. يوم الأحد، اشتبك المتظاهرون في بيروت مع الشرطة خارج السفارة الأمريكية؛ ونقل ثمانية أشخاص على الأقل إلى المستشفى بعد ذلك.