فاز خلال ليلة امس حزب العدالة والتنمية بمقعد برلماني بعمالة إنزكان أيت ملول، على إثر الانتخابات البرلمانية الجزئية، التي جرت لتعويض مقعد ممثل الاصالة والمعاصرة الذي أسقطته المحكمة الدستورية. محمد الصديق مرشح المصباح تمكن من الحصول على 9899 صوتا بنسبة 45،1 بالمائة، فيما حل مرشح الحمامة عبد العزيز كوريزيم ثانيا ب 5555 صوتا بنسبة 23،3 بالمائة، وحل الاستقلالي الحسن بيقندارن ثالثا بما مجموعه 5203 صوتا. فوز العدالة والتنمية بمقعد جعله يستحوذ على المقاعد البرلمانية الثلاثة المخصصة لإنزكان، يضاف إليهم على مستوى التمثيلية الوطنية البرلماني الشاب حريش ابن إقليم انزكان وعضو المجلس البلدي بأيت ملول. وبهذا الاستحقاق يكون البيجيدي استحوذ على كل شيء بهذا الإقليم، يرأس الجماعات البلدية والقروية السبعة التابعة لهذا الإقليم، ويرأس المجلس الإقليمي. هذه النتيجة أسعدت إخوان سعد الدين العثماني الذي كان يناشد عموم المواطنين للتصويت لفائدة حزبه وابن بلدته، ولقي احتجاجات كبيرة جعلته يغادر بسرعة بلدية القليعة وعلامات الغضب بادية على وجه الذي لا تفارقه البشاشة. فقبيل إعلان النتيجة رسميا بمقر العمالة، وبينما كانت المحاضر تصل من المكاتب تباعا، كان الإخوان أطلقوا العنان للفرح الجماعي، من خلال منبهات سياراتهم التي كانت تجوب بعض الأحياء معلنة الفوز. فوز البيجيدي بإنزكان مع كل ذلك، لم يكن بتلك الفرحة التي تلت الانتاخابات التشريعية التي جرت خلال السنة الماضية، فقد سادها العزوف ولم يتمكن المصباح من حشد كل تلك الآلاف التي صوتت لصالحه، فنسبة المشاركة لم تتعدى 10،8 بالمائة، المسجلون بلوائح الإقليم بلغوا 228 ألف ناخب، لم تصوت منهم سوى 24 ألف ، نال منها البيجيدي على حوالي ضعفي ما حصل عليه حزبا الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار.