كما كان متوقعا، تم ظهيرة يومه الثلاثاء توقيف اقدم بارون مخدرات مبحوث عنه بشمال المغربي "م.الشعايري"، بإحدى الطرق المؤدية لمدينة طنجة. وقالت مصادر مقربة ان سقوط " الشعايري" جاء بعد نصب كمين له، من طرف فرقة امنية تابعة لولاية أمن تطوان.. بناء على معلومات تم تجميعها، كما تم ترصد وتتبع حركة بعض الاشخاص المشتبه في علاقتهم به. ولم تستبعد مصادر أخرى مقربة من ذات الملف، أن يكون سقوط الشعيري بهاته البساطة متعمدا بعد اكثر من 20 سنة من الفرار، ليضع حدا لتلك المطاردات والعيش بعيدا عن أسرته، إذ أن السقوط السهل والسريع للمعني، يؤكد ما تم تداوله مؤخرا من قرب تسليم نفسه، خاصة وأن القضايا المتابع بخصوصها، قد تسقط بسبب التقادم. وكان الشعايري قاب قوسين او أدنى من السقوط ليلة زفاف ابنته الاسبوع المنصرم، حينما داهم عناصر الأمن مكان الحفل وأرعبوا المحتفلين، قبل أن يعتقلوا خطأ والد العريس بعد تمكن الشعايري من الفرار في اللحظة الحاسمة، قبيل الاقتحام الأمني، لعلمه المسبق بعملية الاقتحام على ما يبدو من لحظة اختفاءه من العرس حتى دون ان يشعر بذلك اهله واقاربه. ومنذ تلك الليلة لم يهدء بال المصالح الأمنية، التي اكد مصدر مسؤول منها أن الشعايري كان يتواجد بحفلة العرس، وأنه تمكن من الفرار في الوقت المناسب، دون أن يكشف المتحدث فيما إذا كان هناك من أخبره أم لا. و أكد ذات المسؤول على قرب سقوط أقدم المبحوث عنهم من طرف الشرطة بشمال المغرب، والذي تمكن من الفرار والافلات عشرات المرات من الكمائن والمطاردات التي تمت لاعتقاله، وفي فترات مسؤولين أمنيين عدة. محمد الشعايري الذي يشرف على عامه الستين بداية السنة المقبلة، كان من اشهر بارونات المخدرات بالمنطقة بداية واواخر التسعينيات من القرن الماضي، قبل ان يتمكن من الفرار والتخفي بالجرة إسبانيا، فيما كان بين الفينة والأخرى يتسلل للمغرب وبالضبط لمدينة الفنيدق حيث كانت ولازالت تقيم أسرته، وحيث كان يستثمر أمواله عن بعد باسم احدى زوجاته في مجال العقار.