تمكن أنتوتي سينيرتشيا من ترك بصمته في العالم، بعدما ابتكر فكرة تحدي دلو الثلج التي حظيت برواج كبير خلال السنوات القليلة الفائتة، في محاولة منه لزيادة التوعية حول مرض التصلب الجانبي، لكنه أصبح الآن أحد ضحايا هذا المرض. وتوفي سينيرتشيا عن عمر ناهز 46 عاماً بعد صراع مرير مع مرض التصلب الجانبي الضموري استمر 14 عاماً، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وكان سينيرتشيا عبر تحدي دلو الثلج، قد جمع قرابة 200 مليون دولار لإنفاقها على الأبحاث بشأن المرض الذي يسبب الموت. وبحسب مجلة "التايم" الأميركية، فإن ما لا يقل عن 47 مليون دولار أميركي خصص ثلثاها للبحث في 5 مجالات مختلفة حول المرض، وهي: اكتشاف الجين، وتطوير نموذج المرض، وتحديد المؤشرات الحيوية، والتجارب السريرية، وتطوير الأدوية. والتصلب الجانبي الضموري هو شكل من أشكال أمراض الأعصاب الحركية، وهو سريع الانتشار، وقاتل، ويسبب ضمور الجهاز العصبي بسبب ضمور الأعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في حركة العضلات الإرادية. والعالم الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ هو الأكثر شهرة بين المصابين بهذا المرض والذي لا يزال على قيد الحياة، ويسبب هذا المرض ضعفاً وضموراً في جميع عضلات الجسم ويرجع ذلك لضمور الأعصاب الحركية السفلية والعلوية وبالتالي تكف عن إرسال الرسائل العصبية إلى العضلات. وتسببت وفاة سينيرتشيا بحزن لدى المعجبين بحملته، ونعت جمعية مرض التصلب الجانبي الضموري على تويتر، سينيرتشيا، وقالت: "يؤسفنا جداً أن نعلن أن أنتوني سينيرتشيا أحد مؤسسي تحدي دلو الثلج قد توفي السبت". وحظيت حملة تحدي الثلج التي بدأها سينيرتشيا بانتشار واسع في أنحاء العالم، وشاركت فيها شخصيات مشهورة، بينها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، ومؤسس موقع فيسبوك، مارك زوكربرغ، ومقدمة البرامج الحوارية الأميركية أوبرا وينفري، والمغني الأميركي جاستن بيبر. وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن تحدي دلو الثلج مثل ظاهرةً في صيف العام 2014، إذ قام المشاركون فيه بسكب دلو من الماء المثلج على رؤوسهم لطلب التبرعات، قبل أن يقوموا بترشيح آخرين لفعل الأمر نفسه.