نشر الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، تسجيلاً مصوراً على صفحته على الفيسبوك، تحدى فيه نظيره الأسبق، بيل كلينتون في منافسة سكب ماء دلو مملوء بالثلج على جسده.. وترمي هذه الحملة إلى تحقيق الوعي لدى الناس وجمع الأموال لمكافحة مرض "لو جيهريغ" أو مرض التصلب العضلي الجانبي.
وكان بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت" للبرمجيات، وأغنى رجل في العالم وفقاً لقائمة مجلة "فوربس" لعام 2014، قد قبل التحدي الذي رفعه في وجهه مؤسس وصاحب موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مارك زوكربيرغ.
وظهر بل جيتس، فور مشاهدته لمقطع الفيديو الذي تحداه فيه زوكربيرج بالاستحمام بالماء المثلج، وهو يقول "سأقبل التحدي وسوف أؤدي ذلك على نحو جيد".
وبدأ جيتس بالفعل في تنفيذ التحدي بجذبه حبل مربوط بدلو مياه مثلجة التي غمرت جسده واستحم بها.
وبهدف جمع الأموال لدعم الأبحاث في مجال معالجة مرض التصلب العضلي الجانبي ALS ، انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي بالفيس بوك حملة تحدي لسكب دلو فيه ثلج على رأس المتحدي للفت الانتباه إلى هذا المرض الخطير.
وتقوم فكرة التحدي على ان يقوم الشخص بسكب دلو ماء فيه ثلج على رأسه ثم يتحدى ثلاثة أشخاص ليقوموا بنفس التجربة، وإذا لم يتم ذلك خلال 24 ساعة عليهم أن يتبرعوا لحملة ALS ، ويمكن للفائز طبعا أن يتبرع، ومن يقبل التحدي عليه أن يتحدى ثلاثة اشخاص جدد أيضا وهكذا دواليك..
ما هو مرض التصلب العضلي الجانبي ALS؟
التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic lateral sclerosis يرمز له اختصاراً ب ALS) هو شكل من أشكال أمراض الاعصاب الحركية. ويلقب التصلب العضلى الجانبى أحيانا ب" Maladie de Charcot"، وهو سريع الانتشار وقاتل ويسبب ضمور الجهاز العصبى بسبب ضمور الاعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في حركة العضلات الارادية.
وغالبا ما يطلق على هذا المرض (Lou Gehrig's Disease) في أمريكا الشمالية بعد اصابة يانكيز النيويوركى نجم البيسبول بهذا المرض حيث تم تشخيصه في 1939 ثم توفي في 1941، عن عمر يناهز سبعة وثلاثين عاما.
واليوم، يعد عالم الفيزياء ستيفن هوكينج الأكثر شهرة بين المصابين بهذا المرض والذي لا يزال على قيد الحياة. و يسبب هذا المرض ضعف وضمور في جميع عضلات الجسم ويرجع ذلك لضمور الاعصاب الحركية السفلية والعلوية وبالتالى تكف عن إرسال الرسائل العصبية إلى العضلات. وتضعف العضلات تدريجيا، ولا تقوى على أداء مهامها، ويحدث بها اختلاجات (الرعشات غير المرئية) بسبب فقد الامداد العصبى وأحيانا ضمور هذه العضلات نتيجة فقد هذا الامداد العصبى.
وقد يفقد المرض القدرة على بدء أو السيطرة على كل الحركات الارادية ؛ بينما العضلات العاصرة للأمعاء والمثانة والعضلات المسؤولة عن حركة العين عادة (و لكن ليس دائما) ما تنجو من هذا التأثير.
ولا تتأثر الوظائف المعرفية عموما إلا في حالات معينة كما هو الحال عندما يرتبط هذا المرض مع خرف الفص الامامى الجانبى، حيث أن بعض التقارير أوضحت أن هناك تغيرات معرفية في كثير من المرضى تُرى عند اخضاعهم لبعض الاختبارات النفسية العصبية. وعادة ما يحافظ الجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في وظائف مثل التعرق، والأعصاب الحسية على وظائفهم.