تشهد الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه الأيام تحديا بين مشاهيرها مضمونه «صب دلو من المياه البادرة من الرأس إلى أخمص القدمين»، في إطار حملة تبرعات خيرية لمكافحة مرض يعرف ب«التصلب العضلي الجانبي». ونشر مارك زوكربيرغ على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الذي يرأسه فيديو قصير الجمعة يدعو فيه ثلاثة أشخاص من بينهم نائبته شيريل ساندبرغ، والمدير التنفيذي لشركة نيتفليكس ريد هاستينغ، وخاصة بيل غيتس صاحب مايكروسوفت إلى تحد طريف. وأفرغ زوكربيرغ على رأسه دلوا من الماء المثلج لمقاومة الحرارة المرتفعة التي تتميز بها ولاية كاليفورنيا حيث يقيم، واقترح على بيل غيتس تقليده وإلا فإنه سيكون ملزما بالتبرع لمؤسسة «ALS» التي تعمل على علاج مرض «شاركو» (نوع من التصلب العصبي). ونفذ زوكربيرغ هذا التحدي استجابة لدعوة حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي. وانضم مؤسس فيسبوك بذلك للموجة السائدة مؤخرا على فيسبوك والمتعلقة بالتحديات من قبيل القفز من أماكن عالية أو إحراق الجسم وما شابه، ويكون الرهان على أمور طريفة كدعوة للعشاء مثلا، لكن بعضها تحول إلى كارثة، بل وتسبب في وفاة بعض المشاركين. واعتبر زوكربيرغ مشاركته تحفيزا لظاهرة التحديات «غير الخطيرة» على موقع فيسبوك، من أجل المرح والاستفادة. وخص بالذكر بيل غيتس لما يعرف عنه من مساهمات خيرية عديدة، وقد منحه مهلة 24 ساعة لاتخاذ القرار، ويمكنه التبرع في حالة المشاركة أو الانسحاب. ونشر بيل غيتس في ما بعد صورة وهو يسكب الماء على رأسه على حسابه الشخصي على تويتر. وقد قبل التحدي حتى الآن نجوم من الشاشة الصغيرة مثل جيمي فالون ومغنون مثل جاستن تيمبرلك وسياسيون وعدد كبير من الرياضيين وآلاف الأشخاص العاديين الذين نشروا صورهم على المواقع الاجتماعية.وكذلك فعلت إيثيل كيندي (86 عاما) أرملة السناتور روبرت كينيدي التي دعت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن يحذو حذوها، غير أنه رفض التحدي على ما أوضح البيت الأبيض لكنه وعد بالتبرع. وقالت جمعية التصلب العضلي الجانبي أن هذا التحدي سمح في ما بين 29 يوليو و13 أغسطس بجمع تبرعات قيمتها 5.7 مليون دولار أي خمس مرات أكثر من العام الماضي.