رغم المجهودات المبذولة من طرف المغرب لإحداث فرص الشغل، إلا أن الشباب من الفئة 15-24، تبقى أكثر الفئات من البطالة. وقالت دراسة، أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط بمعية البنك الدولي، أن معدل البطالة في صفوف هذه الفئة، سجل 41 في المائة خلال السنة الماضية، مع منحى تصاعدي، تم رصده منذ سنة 2010 حين بلغت البطالة، آنذاك 31,3 في المائة. يأتي ذلك في الوقت سجل معدل البطالة تطورات إيجابية، إذ انتقلت من13,8 في المائة سنة 1999 إلى 9,4 في المائة خلال سنة 2016، تظهر معطيات الدراسة. ركزت الدراسة التي حملت عنوان «سوق الشغل بالمغرب.. تحديات وفرص» على أن هذه الظاهرة، تظل «حضرية بامتياز» لاسيما في صفوف الخريجين الشباب من أصحاب الشواهدالنساء، وذلك رغم التحسن الملحوظ في انخفاض البطالة بالعالم الحضري خلال الفترة ذاتها من 22 في المائة، إلى 13,9 في المائة. لكن في المقابل، أبرزت الدراسة بأن نسبة البطالة تظل ضعيفة بالعالم القروي، حيث سجل نسبتها 5,4 في المائة سنة 1999، قبل أن تنخفض إلى 4,2 في المائة فقط خلال العام الماضي. وحسب توضيحات الدراسة، فإن صعوبة الولوج إلى سوق الشغل، تعد سببا رئيسيا للبطالة بالنسبة لفئة أصحاب الشواهد، وذلك بنسبة 66,9 في المائة، فيما يعد توقف النشاط من الأسباب الرئيسية بالنسبة للفئات التي حظيت بمستوى تعليمي ضعيف.