قدم المعتقل على ذمة الأحداث التي أعقبت الاحتجاجات التي اندلعت بمدينة الحسيمة وضواحيها ، عقب مصرع بائع السمك "محسن فكري" ملتمسا كتابيا ضمنه طلب استدعاء عدد من المنابر الإعلامية. ففي الجلسة التي تنعقد اليوم الثلاثاء بالقاعة رقم 7 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء ، سلم ناصر الزفزافي رسالة إلى أحد عناصر الأمن ملتمسا منه تسليمها إلى الدفاع، لكن القاضي "علي الطرشي" الذي يرأس الهيئة التي تنظر في ملفات معتقلي أحداث الحسيمة ، نبه الدفاع إلى أن الملتمسات والطلبات تقدم إلى رئيس الجلسة ، الذي تسلم الرسالة الثانية اليوم من المعتقل ذاته. وبشروع القاضي في قراءة مضمون الرسالة أعلن أن الزفزافي "التمس استدعاء مجموعة من المنابر الإعلامية" التي وصفها في ملتمسه بأنها "تروج للأخبار الزائفة" حول من وصفهم ب "نشطاء الحراك"، واتهامهم بإثارة الفتنة وخدمة أجندات خارجية". وبعد تلاوة القاضي لملتمس الزفزافي الذي قدمه مكتوبا، التمس النقيب عبد الرحيم الجامعي ، اطلاع المحامين أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين على ملتمس الزفزافي، ليأذن الرئيس بمنح الملتمسات إلى الدفاع والنيابة العامة. لكن رئيس الهيئة وقف عند اسم المنبر الأول المذكور في اللائحة ولم يتل أسماء المنابر الأخرى التي ذكر أحد أعضاء الدفاع آن أغلبها من المواقع الإلكترونية. الزفزافي التمس كذلك استدعاء أستاذين من الباحثين الأكاديميين وهما الأستاذ "أحمد الطاهري" الذي له سلسلة من المؤلفات حول الريف منها "بلاد الريف وحاضرة النكور" الصادر أخيرا ، إضافة إلى باحث ثان حسب ما تناهى إلى الحاضرين من تلاوة القاضي الطرشي للرسالة.