خرجت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملئيل، الموجودة في مصر للمشاركة في مؤتمر نسائي تابع للأمم المتحدة، بتصريح مثير، عن سيناء المصرية وعلاقتها بالفلسطينيين. قالت جيلا جملئيل، وفقاً للقناة العبرية الثانية، اليوم الاثنين، في حوار مع مجلة "السيادة"، إن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، مؤكدة أن الخارجية المصرية طلبت توضيحات من نظيرتها الإسرائيلية حول تصريحات جملئيل التي وبحسب القناة العبرية، فإن الخارجية المصرية طلبت بشكل رسمي من نظيرتها الإسرائيلية توضيح تلك التصريحات، مشيرة إلى أن مصر عبرت عن طريق سفيرها في تل أبيب، حازم خيرت، عن غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات، خلال اتصالات مع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي في وزارة الخارجية قوله إن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة، ولا تعكس سياستها، مشيرا إلى أنه تم امتصاص ردة فعل الغضب المصرية. في هذه الأثناء، وصف عضو مجلس النواب المصري النائب محمود إسماعيل، في تصريحات خاصة ل"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، هذه التصريحات، بأنها حلم إسرائيلي لن يتحقق. وقال بدر، إن الإسرائيليين يريدون الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، بينما تسدد مصر فاتورة هذه السرقة من أراضي سيناء. وأضاف، أن موقف مصر ثابت ولن يتغير، فنحن نؤيد إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67، وتكون عاصمتها القدس الشرقية كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل في أكثر من محفل دولي. من جانبه، اعتبر النائب سمير عليوة، في تصريح خاص ل"سبوتنيك"، أن الحديث عن تنازل مصر أو قيادتها السياسية عن أي جزء ولو حتى شبر واحد من أراضي سيناء، هو ضرب من الخيال وأمر غير واقعي على الإطلاق، موضحا أن الإسرائيليين يرددون هذا الكلام كل فترة، على أمل فتح حوار مع الدولة المصرية في هذا الشأن، ولكن الموقف المصري واضح تماما ولا لبس فيه، أن أرض سيناء خط أحمر. ولفت عليوة، إلى أن هناك ربط في الوقت الحالي بين مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء وبين العمليات الإرهابية التي تحدث هناك، وأصحاب هذه الرؤية هم الإخوان الذين يريدون تشويه صورة الدولة المصرية بأي طريقة. وتابع "أنا أؤكد على أنه لا توجد نية أو اتجاه لتغيير مبدأ عدم التنازل عن الأرض، ونحن في مجلس النواب حريصون على حماية الوطن مثل رجال الجيش الواقفين على الحدود، وعلى الجميع أن يحترسوا من مثل هذه الشائعات".