ذكر مصدر مطلع على المحادثات الدائرة بين رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وقادة الجيش بشأن بقائه في السلطة، أن موغابي وافق على التنحي بعد 37 عاماً له في السلطة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، الأحد 19 نوفمبر 2017. وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الزيمبابوية، أن موغابي سيوجِّه كلمةً للشعب بعد قليل من مقر إقامته الرسمي. ولم يذكر المصدر تفاصيل بشأن اتفاق الاستقالة. وواجه رئيس زيمبابوي، الأحد 19 نوفمبر 2017، لحظة الحقيقة التي أسدلت الستار على حكم دام قرابة 4 عقود، حيث أدار حزبه ظهره له وأقاله من القيادة، مخيراً إياه بين أن يتنحّى عن منصبه أو يُجبر على ذلك. وانهارت قبضة موغابي الحديدية عندما استحوذ الجيش على السلطة، الأسبوع الماضي، كردٍّ على بروز زوجته غريس كمرشحة رئيسية لخلافة الرئيس البالغ من العمر 93 عاماً. ووسط هتافات أعضاء حزب "الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية" (زانو-الجبهة الوطنية) الحاكم، أعلن أحد مسؤولي الحزب خلال اجتماع في هراري، أنه تمت الإطاحة بموغابي كقائد له. واستُبدل بنائب الرئيس السابق إيمرسون منانغاغوا، خصم غريس موغابي الرئيسي. وفي تبدل مدهش للولاءات، أعلن الحزب أنه سيتم عزل موغابي في حال لم يستقلْ بحلول الإثنين، وأن منانغاغوا سيكون مرشحه للانتخابات الرئاسية العام القادم، مضيفاً أنه تم طرد غريس من صفوفه. وقال المسؤول في الحزب خلال اجتماع، الأحد، إن "زوجة (موغابي) والمقربين منها استغلوا ضعفه للاستيلاء على السلطة وسرقة موارد الدولة". وعقد قادة الجيش الذين استحوذوا على السلطة محادثات إضافية مع الرئيس الأحد، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام رسمية.