تمكن فريق من الباحثين في جامعة ( ليون 2) بفرنسا، من اكتشاف كنز أثري يعود لقرون، وذلك أثناء قيامهم بعمليات حفر، في معبد قديم بمنطقة كلوني، الواقعة وسط شرق فرنسا. وعثر الباحثون على 2200 من القطع النقدية الذهبية، تم سكها في القرن 12 ميلادي بالمغرب و الأندلس. الأسبوعية الفرنسية (لوبوان)، نشرت على موقعها الإلكتروني، فيديو وصورا، لهذا الكنز والحفريات، مؤكدة أن علماء الآثار عثروا الشهر الماضي ، على كنز استثنائي يضم على الخصوص 2.250 فلس و 21 دينار إسلامي من الذهب وسبائك ذهبية وزنها 24 غرام ، عندما كانوا يحاولون البحث عن أساسات مستوصف، تابع لمعبد قديم ، تم تدميره خلال القرن الثامن عشر بمدينة كلوني. مهندس بالمركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي، قال في تصريحات للأسبوعية، إن الكنز كان ملفوفا في كيس من القماش، وموضوع في حفرة عمقها 70 سنتمتر تحت الأرض، ويتضح أنه لم يحرك من مكانه منذ أزيد من ثمانية قرون ، تم إخراجه بالصدفة خلال عملية الحفر، في موقع المستوصف القديم، وأوضح أنه بعد التحليل تبين أن القطع الذهبية تم سكها ما بين 1121 و 1131 في الأندلس والمغرب. عالم الآثار فنست بوريل في تصريح لصحيفة «لوباريزيان» الفرنسية ، اعتبر «الكنز اكتشافا نادرا للغاية واستثنائا» ووصف قيمة المبلغ الذي تم العثور عليه ب «المبلغ المهم» مشيرا إلى أنه ربما كان في ملكية فرد واحد. الهياكل الثلاثة التي عثر عليها في القبور، مدفونة وفق الطقوس الاسلامية، حيث وضعت الجثث على الجانب، و الرؤوس باتجاه مكةالمكرمة، وحينها اعتبر باحثون في المعهد الفرنسي للبحوث والآثار، إن هذه القبور تعتبر أول دليل مادي على الوجود الاسلامي في فرنسا خلال القرن الثامن.