بيعت لوحة للمسيح باسم (سالفاتور مندي)، للرسام ليوناردو دافينشي، بمبلغ قياسي وصل إلى 450.3 مليون دولار، في مزاد لدار مزادات كريستيز في نيويورك، أمس الأربعاء 15 نوفمبر 2017. اللوحة التي عرضتها دار "كريستي" الأمريكية للمزادات، للبيع، تعتبر أغلى عمل فني يتم بيعه بهذا الثمن في مزاد علني. وجَنت اللوحة -التي أعيد اكتشافها في الآونة الأخيرة وكانت آخر عمل لدافينشي مملوك لأشخاص- أكثر من أربعة أمثال تقدير دار كريسيتز قبل المزاد لقيمتها، وهو حوالي 100 مليون دولار. كما تزيد قيمة اللوحة بأكثر من ضعفي المبلغ القياسي المسجل لعمل فني في مزاد، وكان للوحة (نساء الجزائر) للرسام بيكاسو، التي بيعت مقابل 179.4 مليون دولار، في مايو 2015. وبيعت لوحة (سالفاتور مندي) لمشترٍ لم تحدد هويته، شارك في المزاد عبر الهاتف. استمرَّ المزاد لحوالي 20 دقيقة. ولأن اللوحة يملكها شخص وليس متحفاً، فقد كان الاعتقاد السائد أن لوحة سالفاتور مندي قد فُقدت منذ قرون، وأنَّها دُمرت منذ فترةٍ طويلة، قبل أن تُوثَّق من جديد في عام 2011. لوحة سالفاتور مندي (مُخلِّص العالم)، ولا تزال، هي واحدة من ضمن ال15 لوحة الشهيرة بكونها إحدى لوحات دافنشي، وتعد عملاً فنياً بالغ الأهمية بسبب ندرتها. إذ تُعد الاكتشاف الأول للأعمال الفنية لليوناردو دافنشي منذ عام 1909، حسبما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية. وقال لويس غوزر، رئيس قسم الفن المعاصر ما بعد الحرب في دار كريستي للمزادات العلنية، إنَّ جلب تلك القطعة الفنية إلى الأسواق شرف "يأتي مرةً واحدة في الحياة". وأضاف: "رُسمت لوحة سالفاتور مندي في نفس الإطار الزمني للوحة الموناليزا، وتحملان تشابهاً جلياً في البنية الأساسية. كان دافنشي قوةً إبداعية لا مثيل لها، وخبيراً في الأعمال المُبهمة والغامضة". وأضاف قائلاً: "بالوقوف أمام لوحاته، يُصبح من المستحيل لعقلٍ واحد الكشف والتعرُّف على اللغز الذي ينبعث من أعماله بشكلٍ تام، لوحتا الموناليزا وسالفاتور خيرُ مثالٍ على هذا. لا يُمكن لأحدٍ أن يكون قادراً على الفهم التام لسحر وغموض لوحات ليوناردو، تماماً مثل عدم مقدرة أي شخصٍ معرفة أصول الكون".