هل فشلت محاولات رأب الصدع بين «الإخوان»؟ ذلك ما يبدو جليا في مقاطعة الأمين العام للمصباح اجتماع الأمانة العامة، المنعقد أمس الخميس بالمقر المركزي بحي الليمون بالرباط، كما سجل في الوقت نفسه تخلف مصطفى الرميد عن الحضور. ونقل موقع العمق عن مصدر مطلع أن سليمان الريسوني، النائب الأول، «علل عدم حضور الأمين العام لارتباطه بمناسبة تعزية في مدينة الدارالبيضاء، في حين لم يتم تقديم أي سبب بخصوص غياب مصطفى الرميد عن هذا اللقاء»، خاصة أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى حد الجفاء بعد انتقادات علنية للرميد لرفيقه في الدرب «ابن كيران». الاجتماع كان صاخبا بين قيادة الحزب في غياب الأمين العام، الذي طالبته أصوات عديدة الإعلان صراحة أنه غير معني بالولاية الثالثة، وهو الجدل الذي ينتظر أن يحسم فيه في الاجتماع المقبل للأمانة العامة، غدا السبت، لمناقشة العرض السياسي للمؤتمر الوطني المقبل، وكذا مناقشة التعديلات التي ستدخل على القانون الداخلي للحزب، في انتظار انعقاد المجلس الوطني للانعقاد بصفة استثنائية يوم 25 نونبر الجاري تحضيرا للمؤتمر الوطني الثامن يومي 09 و10 دجنبر المقبل.