قال رئيس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، أنه لم يوجه أي دعوة لوزير الدولة في حقوق الإنسان مصطفى الرميد، من أجل حضور المناظرة الوطنية حول الحراك بالريف، بصفته رئيسا للجهة أو بصفته الشخصية، مشيرا أن الرميد تلقى الدعوة من طرف اللجنة التحضيرية. العماري اختار الرد على الرميد من خلال تدوينة على الفيسبوك، " مادام السيد مصطفى الرميد اختار الفيسبوك للتعبير عن انفعالاته حول تصريحاتي في برنامج تلفزيوني يوم أمس، فإنني سأجيبه بدوري على الفضاء الأزرق .. أما فيما يتعلق بمؤاخذاته على إلياس بعيدا عن المناظرة، فأنا شخصيا لم يسبق أن حصل لي الخلط بين وزير العدل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عملا بنصيحة سبق وأن قدمها، لما كان وزيرا للعدل، لزميل لي في اجتماع حول الانتخابات. حيث كانت هناك مؤاخذات على الأمين العام لحزب البيجيدي ورئيس الحكومة السابق، الذي كان يخلط في البرلمان والتجمعات بين صفته الحزبية ومسؤوليته الحكومية، كأمين عام للحزب. وأجاب السيد الرميد وقتها بأنه كيف لرئيس الحكومة أن يصمت عندما يتلقى حزبه انتقادات وضربات؟". وأضاف الأمين العام لحزب البام خلال تعليقه على تديونة الرميد التي أعلن فيها تسجيل اسمه ضمن لائحة المتغيبين عن أشغال المناظرة، " إذا كان إلياس عبر عن رأيه وموقفه في التلفاز، فلماذا تعاقب اللجنة التحضيرية وتحاكم مسبقا مبادرتهم، وتحكم على الهيئات والفعاليات التي ستشارك في المناظرة؟ أنا أعرف أنك حساس من الإعلام، مثل إخوانك في المغرب والمشرق، وأنت تتوجس منه أكثر مما تهتم بمصالح المواطنين. لست معنيا بتسجيل غيابك مثلما طلبت، لأنني لم أوجه لك الدعوة لا كإلياس ولا كجهة، لذلك أقول لك بأنك أخطأت العنوان، وتسرعت في توجيه سهامك نحو الوجهة الخاطئة." وختم العماري تدوينته بتوجيه لدعوة للرميد من أجل التناظر في منبر آخر، " وإذا ثبت تقصير من أي طرف فيجب أن يعاقب طبقا للقانون... أو لست أنت من كبار المدافعين على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟"